بهدف تأهيل حدائق دمشق… جلسة حوار لطلاب كلية الهندسة المعمارية والناشطين بالعمل المجتمعي

ربط البحث الأكاديمي مع النشاط الاجتماعي التطوعي وتحقيق التعاون والتشاركية مع المنظمات غير الحكومية لتنفيذ مبادرات ومشاريع تنموية ضمن حدائق دمشق كان عنوان جلسة حوارية لطلاب كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق وعدد من الناشطين بالعمل المجتمعي في المنظمات غير الحكومية في حديقة تشرين بدمشق، وذلك ضمن إطار ورشة عمل “المحطات المجتمعية” التي تقيمها مؤسسة سلام بالتعاون مع محافظة دمشق وكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق.

مدير البيئة في محافظة دمشق المهندس هادي الشيخ حسن عواد بين في تصريح لـ سانا أن الجلسة والتدريبات المنفذة تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين المجتمع المحلي ومحافظة دمشق لتأهيل الحدائق، مشيراً إلى أن خطط المحافظة تتركز على تطوير الحدائق عبر خلق أنشطة تفاعلية فيها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المهتمة بالعمل البيئي وتفعيل العمل التطوعي فيها.

بدورها عضو مجلس أمناء المؤسسة علا عبد الله، أوضحت أن الجلسة تندرج ضمن برنامج عمل تفاعلي لإعادة تأهيل وتطوير “الحدائق ضمن مدينة دمشق” باعتبارها مساحة خضراء ومتنفساً أساسياً للمجتمعات المحلية إضافة لتطوير مسارات مجتمعية تنموية تتفاعل مع المجتمع المحلي، وتوافر بنية تحتية مناسبة للأنشطة الاجتماعية الخاصة بفئات مختلفة من الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت عبد الله: إن محاور الورشة تتركز على تدريبات ومحاضرات علمية حول أهداف التنمية المستدامة وربطها بالعمل المجتمعي وإدارة المبادرات المجتمعية، لافتة إلى أنه سيتم تنظيم جولات ميدانية للحدائق لإجراء حوارات مع المجتمعات المحلية ومعرفة الاحتياجات والمستلزمات الواجب تحقيقها ليتم في المرحلة القادمة إعادة تطوير الحدائق الموجودة في دمشق بعد دراسة الوضع الراهن لها.

وأشار عدد من المتطوعين ومنهم أحمد الموصلي والطالب مجد شويكي إلى أن التدريبات تركز على الحوار وكيفية عكس المعلومات الأكاديمية في مبادرات مجتمعية، إضافة إلى أن معرفة الاحتياجات المطلوبة تسهم في تطوير الحدائق.

وتتضمن الورشة التي انطلقت في الـ 13 من الشهر الجاري وتستمر لمدة شهر مجموعة من الأنشطة التفاعلية العلمية والمجتمعية وتطبيقات عملية للأنشطة والمسارات المقترحة ضمن حدائق مختلفة في مدينة دمشق.