أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل أن العلاقة الإستراتيجية بين سورية والصين بنيت منذ عقود، وتسارعت خطاها في العقد الأخير منوهة بالدور المهم الذي تلعبه اليوم الصين على الساحة الدولية وتأسيسها لطريق جديد في التنمية المشتركة.
وأوضحت الشبل في تصريح لصحيفتي الثورة وتشرين من مدينة خانجو الصينية، أن العلاقات السورية- الصينية التي بات عمرها دبلوماسياً يقارب الـ 70 عاماً دليل على عمقها، لكن أهميتها ليست فقط فيما سبق، بل في علاقة إستراتيجية بنيت منذ عقود وتسارعت خطاها في العقد الأخير مرتكزة على الأهداف واللغة السياسية المشتركة وعلى وحدة النهج في التعامل مع القضايا المشتركة وهذا ما شكل توافقات عميقة بين البلدين مبنية على المبادىء والمصالح المشتركة.
وأشارت الشبل إلى أن الصين أسست شكلاً جديداً في السياسة العالمية، فنجحت بأن تكون دولة كبرى وقوية اقتصادياً دون أن تفقد أخلاقها وإنسانيتها، وهي اليوم تلعب دور التوازن على الساحة الدولية وتؤسس لطريق جديد في التنمية المشتركة والرفاه للجميع.
ولفتت الشبل إلى أن سورية بحجمها الجيوسياسي تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الصينية للاستقرار في العالم، ذلك أن حجم سورية هو في مواقفها وصمودها وثباتها على المبادئ، وهذا يؤكد أنك عندما تكون متمسكاً بثوابتك وقضاياك فإنك تحجز مكاناً مهماً في التحالفات مع الدول العريقة المبدئية.
وقالت الشبل: إن القمة السورية الصينية بالأمس تؤكد أن الصين تجترح سياسة دولية خارج أسوارها مبنية على المبادئ والاحترام المتبادل والرفاه المشترك لبناء تحالفات واضحة وعميقة لاستقرار المنطقة والعالم وخاصة مع الدول التي صمدت وثبتت في وجه المعسكر الغربي الذي يبني وجوده من خلال الاحتلال والسيطرة.
وأشارت الشبل إلى أنه كان واضحاً خلال لقاء القمة الذي جمع الرئيسين بشار الأسد وشي جين بينغ أن الصين تمتلك رؤية ومعرفة ليس فقط في سورية بل في المنطقة برمتها، على عكس بعض دول الغرب التي تمتلك المعلومة دون معرفة، لذلك بالنسبة لسورية والصين ليس هناك فصل بين ما يحدث في سورية أو أوكرانيا أو بحر الصين الجنوبي، لأن الغرب يخلق المشاكل أينما استطاع عبر القوة والقواعد العسكرية، بينما الصين تبني الحلول عبر قوة الثقافة والاحترام والرفاه المشترك لكل الشعوب.