طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة على الشعب الفلسطيني، معتبرة أن العدوان اليوم على مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية تصعيد خطير.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن سلطات الاحتلال تشن حرباً متواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدراته وأرضه ومقدساته، لتنفيذ مخططاتها الوحشية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي رغم جميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت حقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وشدد أبو ردينة على أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن، فجرائم الاحتلال لن تثنيه عن الاستمرار في نضاله حتى تحقيق أهدافه، متمسكا بثوابته الوطنية التي لن يحيد عنها مهما كانت الضغوطات.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لإنهاء الاحتلال ومحاسبة المجرمين الإسرائيليين على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية على أن عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس اليوم، وتدمير البنية التحتية له هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تعتمد استمرار جرائم القتل والاعتقالات والاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي والمنازل والممتلكات، وتهجير الفلسطينيين وتصعيد الاستيطان بما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحذرت الخارجية من تعامل المجتمع الدولي مع الإرهاب الإسرائيلي وجرائم القتل كمجرد إحصائيات وأرقام لأنها تخفي وراءها حجم ومستوى معاناة الفلسطينيين جراء انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.
بدوره دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس في طولكرم، وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية لمحاسبتهم على كل جرائمهم بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.
وكان فلسطينيان استشهدا فجر اليوم، وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، تزامنا مع تدمير للبنية التحتية فيه.