الاحتلال يشدد حصاره على قطاع غزة والفلسطينيون يطالبون بتدخل دولي

لليوم الثاني عشر يطبق الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة مانعاً تنقل الفلسطينيين ونقل البضائع والمواد الغذائية والمحروقات من وإلى القطاع، بإغلاقه معبري بيت حانون وكرم أبو سالم الأمر الذي يفاقم معاناة أهالي القطاع الذين لم تجد مناشداتهم تجاوباً لدى المجتمع الدولي الذي يكتفي بالصمت حيال جرائم وممارسات الاحتلال دون أن يحرك ساكناً لوقفها.الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني تزداد سوءاً يوماً بعد يوم جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاماً، حيث خلف تداعيات كارثية على جميع القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصحي لتسببه بنقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما أدى إلى فقدان المئات لحياتهم بسبب عدم تمكنهم من السفر إلى خارج القطاع وعجز مستشفياته عن تقديم العلاج اللازم رغم تنظيم الأطقم الطبية في مستشفيات القطاع باستمرار فعاليات تطالب برفع الحصار والسماح بتدفق الأدوية والمستلزمات الطبية.وفي تصريح لمراسل سانا أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة محسن أبو رمضان أن تضييق الاحتلال الخناق على القطاع حرم نحو 9 آلاف مريض بالسرطان من تلقي العلاج، وخاصة أن نصف أصناف الأدوية الأساسية التي تدخل في بروتوكولات العلاج الكيميائي للمرضى لم تعد متوافرة في المستشفيات كما أن حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي باتت مهددة نتيجة النقص الحاد في المستهلكات الطبية من فلاتر غسيل الكلى وأنابيب نقل الدم فما هو متوافر في أقسام غسيل الكلى على وشك النفاد.من جانبه أوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن الموت يهدد نسبة كبيرة من مرضى الأورام السرطانية جراء مواصلة الاحتلال منعهم من مغادرة قطاع غزة منذ أشهر طويلة لتلقي الجرعات العلاجية في مستشفيات الضفة الغربية يضاف إليهم المئات من المصابين بأمراض أخرى يرفض الاحتلال خروجهم من القطاع لتلقي العلاج في الخارج.وشدد عبد العاطي على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء سياسة العقوبات الجماعية التي يفرضها على القطاع وضمان الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان ورفع القيود التي يفرضها على حرية حركة الأفراد والبضائع.بدوره أشار الباحث الحقوقي حسين حماد إلى أن إغلاق الاحتلال لمعبري بيت حانون لليوم الثاني عشر وكرم أبو سالم لليوم الخامس أدى إلى توقف معظم القطاعات التجارية والصناعية والزراعية ونقص حاد في مستلزمات حياة الفلسطينيين، إضافة إلى فقدان آلاف العمال لمصدر رزقهم، مبيناً أن القطاع تكبد خلال الأسبوعين الماضيين خسائر جسيمة تضاف إلى الخسائر المتراكمة في الصادرات والواردات على مدى سنوات الحصار.ولفت حماد إلى أن الاحتلال يمنع دخول أكثر من 1200 مادة من المواد الخام إلى القطاع كما أن اعتداءاته المتكررة تسببت بخروج أكثر من 2500 منشأة ومصنع تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي جراء اعتداءات الاحتلال فضلاً عن تدمير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء، موضحاً أن استمرار إغلاق المعابر يهدد بخروج منشآت جديدة وتفاقم المعاناة وارتفاع نسبة البطالة ومطالباً بتدخل دولي عاجل لإعادة فتحها وضمان عودة حركة البضائع والمواد الأولية والمحروقات من وإلى القطاع.

سانا