في حفل رسمي وبحضور شخصيات علمية مؤثرة من مؤلفين وأدباء ومؤرخين وعلماء آثار ومديري مواقع أثرية إيطالية، سُلمت جائزة “التواصل مع الماضي” إلى محمد نظير عوض المدير العام للآثار والمتاحف في سورية، عن دوره في مواجهة التحديات والأخطار التي تعرض لها التراث الثقافي السوري خلال الحرب الإرهابية على سورية، وبعد حدوث الزلزال في السادس من شباط الماضي.
ومُنحت الجائزة في حديقة نكسوس الأثرية في صقلية، وهي جائزة مرموقة تقدم من قبل لجنة علمية إيطالية تضم في عضويتها شخصيات ثقافية إيطالية مهمة، وتُمنح عادة لشخصيات مؤثرة في المجتمع.
وفي تصريح لـ سانا، قال عوض: “إن قرار اللجنة العلمية منحي الجائزة جاء بترشيح مكتشف إيبلا البروفيسور باولو ماتييه للعاملين في وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف وعلى رأسهم مديرها العام، لدورهم في مواجهة مأساة الحرب والزلازل، والتي أثرت على الآثار السورية”.
وأضاف عوض: “إن رئيسة الجائزة البروفيسورة فلوفيا توسكانو تواصلت مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، ووجهت لنا دعوة لمنح الجائزة بحضور شخصيات ثقافية وعلمية مهمة أكدت في كلماتها خلال حفل التكريم أهمية العلاقات الثقافية بين سورية وإيطاليا والعمق التاريخي بين البلدين الصديقين، وأهمية الحضارة السورية للإنسانية جمعاء”.
وبين عوض أن الأصدقاء الإيطاليين العاملين في مجال الآثار وقفوا إلى جانب التراث السوري ولا يزالون، وقدموا له العون خلال الحرب وإلى الآن، وهو ما عمل عليه البروفيسور ماتييه المحب للآثار السورية، والذي وقف إلى جانب المديرية العامة للآثار والمتاحف طيلة فترة الحرب وتواصل معها ونبه الرأي العام في أوروبا إلى ما يحدث من تعد على الآثار السورية.
وتابع عوض: “إن البعثات الإيطالية العاملة في سورية وصلت اليوم إلى 5 بعثات وما زالت برئاسة البروفيسور ماتييه في مملكة إيبلا وتل طوقان، ومن العاملين في بعثته عالمة الآثار فرنسيس بينوك”.
وختم عوض حديثه بالقول: “إن هذه الجائزة برمزيتها تقدم لجميع العاملين في مديرية الآثار والمتاحف وفي وزارة الثقافة، وهي تكريم لأرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن آثارنا وتراثنا الثقافي”.