حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي من مخاطر البرنامج العسكري النووي السري الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً دائماً للسلام والأمن الدوليين، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ موقف جاد تجاه العمليات الإرهابية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد العلماء والمؤسسات النووية السلمية الإيرانية.
وقال إسلامي في كلمة أمام المؤتمر العام الـ 67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران وباعتبارها صاحبة مبادرة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية تعلن مرة أخرى قلقها الجدي من البرنامج العسكري النووي السري للكيان الصهيوني الذي يرفض الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويرفض أيضاً إخضاع منشآته لمراقبة نظام الضمانات.
وبين إسلامي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويعرض أيضاً وحدة واعتبار معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر.
وطالب إسلامي مدير الوكالة الدولية والأمانة العامة التابعة لها باتخاذ رد فعل جاد تجاه تلك العمليات الإرهابية لكيان الاحتلال الذي يحظى بالدعم المطلق من بعض الدول المعروفة ويسعى لبث معلومات مزيفة عن البرنامج النووي الإيراني للتضليل وحرف الرأي العام العالمي عن ترسانته النووية.
ودعا إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتباع الحيادية والمهنية والتحلي بالواقعية في تقاريرها عن اختبارات الصدقية للنشاطات الإيرانية، مطالباً بإغلاق ملف القضايا العالقة بأسرع ما يمكن.
وأوضح إسلامي أنه مضى 5 سنوات على الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وعلى الحظر غير القانوني المفروض، ما يحتم ضرورة الفصل الواضح بين الالتزامات القانونية للدول الأعضاء في الوكالة الدولية وبين اتفاقية نظام الضمانات والتعهدات الطوعية.
ودعا إسلامي إلى عدم اعتبار التعاون الإيراني الواسع مع الوكالة الدولية كأمر محتوم ومسبق، موضحا أن التسييس وعدم الحكمة سيتركان تأثيراً سلبياً على هذا التعاون، ما يوجب على كل أعضاء الوكالة الدولية والوكالة نفسها التحلي بالعقلانية في التعامل مع مثل هذه القضايا لمنع قلب حقيقة التعاون الموجود بين إيران والوكالة الدولية.