أهمية الوردة الشامية ودورها الثقافي والتراثي والاستفادة منها في المجال الطبي والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والدراسات الجديدة حول وجود تأثيرات مضادة للسرطان لمستخلصاتها، أبرز محاور ورشة العمل التي أقامتها اليوم جامعة البعث بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وذلك في كلية الطب بالجامعة.
وأوضح الدكتور محمود حديد نائب رئيس جامعة البعث لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن هدف الورشة نشر ثقافة زراعة الوردة الشامية، والتعريف بأهميتها وقيمتها الاقتصادية والعلاجية والتجميلية والغذائية، مشيراً إلى أنها اكتسبت أهمية خاصة بعد إدراجها وكل ما يرتبط بها من الممارسات والحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” عام 2019، وأصبحت قادرة على مد الجسور بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم.
وأشارت الدكتورة يارا معلا المدير الوطني لبرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية إلى أن البرنامج يعمل على صون التراث وتوثيقه والاهتمام بالحرف اليدوية القديمة واحتضان المبادرات المجتمعية وأن المعيار الأهم في استمرارية التراث يقوم على جيل الشباب، بما يملكه من حيوية وإبداع وابتكار لافتة إلى أن التراث الثقافي يحفز الابتكار العلمي ويقدم أمثلة تاريخية ونماذج وتحديات ألهمت اكتشافات واختراعات وحلولاً جديدة تحمي وتصون التراث بتقنيات متطورة.
ولفت الدكتور إبراهيم تركماني مدير مكتب نقل التقانة في جامعة البعث إلى أهمية الورشة في تطوير آلية العمل، والتنسيق مع مختلف الجهات للاستفادة من خصائص الوردة الشامية، بينما أشار الدكتور نبيل القصير مدير عام مختبرات ميدكو للأدوية إلى دور الوردة الشامية في صناعة المواد الطبية وإجراء أبحاث ودراسات علمية مستقبلية، مبيناً أنه تم الحصول مؤخراً على براءة اختراع لمنتج طبي من خلاصة الوردة الشامية وقشور الفستق الحلبي للعناية بالأسنان والفم واللثة.
وبينت الدكتورة علا مصطفى رئيسة قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة في جامعة البعث أن الورشة أسهمت بالاطلاع على كل ما يتعلق بميزات الوردة الشامية التراثية والتجميلية والطبية والعلاجية، مؤكدة أهمية الأبحاث الجديدة التي يتم إنجازها حاليا حول دور الوردة الشامية العلاجي لبعض الأمراض، ومنها علاج الأورام السرطانية بشكل يفوق العلاج الكيميائي.