ورشة عمل لمناقشة الاستجابة الإنسانية في محافظة حمص

طالب المجتمعون في ورشة العمل التي أقامتها محافظة حمص لمناقشة الاستجابة الإنسانية اليوم بجعل قطاع الكهرباء ضمن القطاعات الرئيسية للعمل الإنساني بالمحافظة، والاستمرار بدعم مشروعات سبل العيش الزراعية والتنموية.

وأوصى المشاركون في الورشة بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة في المحافظة، بتعزيز التعاون والتشبيك ما بين الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية عند وضع الخطط وتنفيذ المشروعات وتحديد الأولويات، ودعم مستلزمات الإنتاج الزراعي وتكامل الإنتاج مع التصنيع، وتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة، وتفعيل المنح الصغيرة لتعزيز استقرار السكان، ولا سيما الأسر المهجرة التي عادت إلى قراها وبيوتها.

وأكد محافظ حمص المهندس نمير مخلوف خلال حضوره الورشة أهمية استمرار التعاون ما بين المحافظة والمنظمات الدولية ومكاتبها العاملة بحمص، للوقوف على كل الاحتياجات والمشروعات، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ مشروعات تدعم عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بالتوازي مع جهود الدولة لعودة التعافي إلى جميع المناطق.

وأوضح الممثل المقيم لتنسيق الشؤون الإنسانية في محافظة حمص ريتشارد ناداولا أن الهدف من الورشة تعزيز التنسيق والتعاون ما بين العمل الإنساني والجهات الحكومية، للوصول إلى أفضل استجابة وتقديم ما تم تنفيذه خلال العام الحالي، وعرض احتياجات المحافظة في خطة العام القادم.

وفي تصريح لوسائل الإعلام بين مدير التعاون الدولي بالمحافظة عدنان ناعسة أن هذه الورشة ستليها ورشات أخرى، للوقوف على الأولويات والاحتياج الفعلي للأهالي ولا سيما العائدين إلى بيوتهم التي هجروا منها، من خلال التركيز على تأهيل البنى التحتية والبيوت المتضررة، موضحاً أن هذه المشروعات تشمل قطاعات المياه والإصحاح والتعليم والزراعة والمشروعات الصحية وسبل العيش، والتركيز ما أمكن على توفير الطاقة البديلة لآبار الشرب بالمحافظة.

واستعرض مسؤولو القطاعات في المنظمات الدولية والإنسانية العاملة بالمحافظة خطة عملهم ومشروعاتهم المنفذة العام الحالي، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والحماية والأمن الغذائي والزراعة والتعافي المبكر وسبل العيش والتحديات التي تواجه عملهم، وأبرزها نقص التمويل وتحديد الجهات المانحة والممولة منطقة المشروع، والتأخر بالموافقات اللازمة من الجهات المعنية بالمحافظة، إضافة إلى توفير بيانات دقيقة عن كامل المشروع، وتأثير سعر الصرف.

ومن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدمشق تحدثت روعة أبو النصر وعلي طحان عبر الفيديو، عن واقع الاحتياجات الإنسانية في سورية وخطة الاستجابة، وطبيعة المعلومات التي يتم جمعها أثناء الشروع بإعداد عمليات الاستجابة الإنسانية.