نادي بردى يوسع نشاطه الرياضي ويضم الجمباز إلى الألعاب التي يمارسها

بعد أن أثبت تميزه في العديد من الألعاب الرياضية يتجه نادي بردى “شيخ الأندية السورية” إلى توسيع نشاطه الرياضي، من خلال ضم ألعاب جديدة وفقاً لاستراتيجية مدروسة قد تمتد لسنوات طويلة.

وجديد النادي لهذا العام هو لعبة الجمباز، تلك اللعبة التي تحظى بإقبال كبير من الفئات العمرية الصغيرة، لأهميتها الكبيرة في تحقيق المرونة الكافية للجسم، إضافةً إلى كونها من الألعاب الفردية الأكثر ممارسةً في المدارس الصيفية سنوياً.

سانا زارت منشأة نادي بردى لتسليط الضوء أكثر على واقع هذه اللعبة، والتقت عدداً من الكوادر، حيث قالت رئيسة النادي هديل خلوف: تم إدراج لعبة الجمباز ضمن الألعاب الأساسية التي يمارسها النادي، والتي يتجاوز عددها أكثر من أربع عشرة لعبةً، لوجود الخامات والمواهب القادرة على تمثيل النادي في جميع الاستحقاقات، إضافةً إلى توافر الكوادر المناسبة المتخصصة بإعداد اللاعبين واللاعبات وتحديداً من الفئات العمرية الصغيرة.

وأضافت خلوف: وضعنا خطةً للنهوض بهذه الرياضة للارتقاء بمستواها، وقد كانت المدرسة الصيفية التي أطلقها النادي مؤخراً نقطة البداية، حيث تمكن النادي من خلالها من استقطاب مجموعة من اللاعبين، ويجري العمل على تأهيلهم بالشكل الأمثل.

مشرفة المدرسة الصيفية بالنادي رغد بدر لفتت إلى الإقبال الملحوظ الذي شهدته لعبة الجمباز ضمن المدرسة رغم حداثتها في النادي، ويعود ذلك إلى الموقع المتميز للنادي في دمشق والذي جعله مقصداً للكثيرين من هواة الرياضة وتحديداً الجمباز، متوقعةً أن يزداد العدد في الفترة القادمة ولا سيما أن النادي سينتقي المواهب التي ستفرزها المدرسة ليضمها إلى فرقه التي ستمثله في البطولات المحلية القادمة.

الناحية الفنية أهم ما يمكن التطرق إليه، وهذا الجانب كان من مهمة المدرب سارية المصري الذي بين أن الأطفال المنتسبين للعبة في النادي لديهم شغف لتعلم الجمباز وليس فقط ممارسة هواية بفصل الصيف، ولعل حضور أهالي اللاعبين وتشجيعهم فرصة لنا كمدربين لتعليم الأطفال الحركات المطلوبة بشكل أسرع موضحاً أن المرحلة الأولى من تدريبات اللاعبين تقترب من نهايتها وخصوصاً فيما يتعلق بالمرونة، لنبدأ معهم مرحلةً جديدةً من التدريبات والتي تحمل معها مزيداً من الحركات المهارية لنوصلهم بالنهاية إلى المستوى المطلوب قبل دخول أجواء البطولات.

الشغف كان واضحاً لدى الأطفال، حيث أبدوا استعدادهم لمواصلة التدريب لدخول أجواء المنافسات المحلية رغم صغر أعمارهم، وتحقيق نتائج إيجابية في لعبة التوازن والمرونة.

بدورهم أشار عدد من أهالي اللاعبين إلى أهمية تشجيعهم أثناء التدريبات من خلال المواظبة على حضور تدريباتهم، بما يعطيهم مزيداً من الثقة بالنفس وصولاً إلى تحقيق طموحاتهم بتقلد الميداليات البراقة في المحافل الخارجية.

يشار إلى أن نادي بردى تأسس في عشرينيات القرن الماضي، وهو يجاور مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، ويمارس فيه العديد من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، كما أن لاعبيه من المتميزين أداءً ونتيجةً على المستويين المحلي والخارجي.