يسعى البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة إلى إجراء مسح سمعي لحديثي الولادة خلال الشهر الأول، والتشخيص بعمر 3 أشهر، والتدخل قبل الشهر السادس، وفق ما أوضحه رئيس الشعبة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي وعضو البرنامج الدكتور حسام حديد.
ويهدف البرنامج حسب ما أوضحه الدكتور حديد في تصريح لـ “سانا” إلى إجراء المسح والتشخيص السمعي لكل حديثي الولادة في سورية، بمقدار أكثر من 500 ألف طفل سنوياً، والتدخل لاحقاً عند الحاجة للأطفال الذين يتبين أن لديهم نقص سمع، مشيراً إلى أن الخدمة تقدم لكل حديثي الولادة بشكل مجاني، عبر 46 مركزاً منتشراً في المحافظات السورية كافة.
الدكتور حديد شدد على أهمية البرنامج باعتبار أن ثلاثة من كل ألف طفل يولدون ولديهم مشكلة في السمع، وأن 466 مليون شخص يعانون من فقدان السمع، وأنه بحلول عام 2050 سيكون هذا الرقم أكثر من 900 مليون، أي ضعف ما هو عليه اليوم، مشيراً إلى أن 60 بالمئة من حالات نقص السمع الولادي قابلة للوقاية، وذلك من خلال اتخاذ التدابير الصحية اللازمة.
ويعرف نقص السمع وفق الدكتور حديد بأنه نقص في الحساسية السمعية والتي تتداخل مع القدرة على تمييز الكلام والأصوات، ويقسم إلى درجات تتراوح من نقص سمع بسيط جداً إلى نقص سمع عميق، وقد يصيب أذنا واحدة أو الاثنتين، وقد يكون في أذن أكثر من الأخرى، مبيناً أن نقص السمع الولادي يعتبر من أشيع أسباب الاضطرابات التطورية الموجودة عند الولادة، وتختلف العوامل المسببة لنقص السمع ونسب الشيوع حسب المرحلة العمرية.
ويمكن لنقص السمع وفق الدكتور حديد أن يكون خلقياً بمعنى أن يكون موجوداً وقابلاً للكشف باستخدام الاختبارات المناسبة عند الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، وقد يكون نقص السمع مكتسباً، ومن الجائز أيضاً أن يكون سبب النقص موجوداً عند الولادة وأن تظهر المشاكل المرتبطة به لاحقاً أثناء الحياة.
ويعمل على تنفيذ البرنامج كل من وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.