أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن صمود الشعبين السوري والإيراني في مواجهة جميع التحديات والمؤامرات الغربية بطولي ويعكس التفاف شعبي البلدين حول قيادتيهما مشيراً إلى أن موقف البلدين ضد المؤامرات الغربية كفيل بتحقيق الانتصار عليها.
وقال الوزير المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: أجرينا مناقشات مطولة حول الكثير من القضايا وحول العلاقات الثنائية التي تسير دائماً باتجاه إيجابي ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق، مضيفاً: ناقشنا التحديات التي يتعرض لها بلدانا واستمرار السياسات العدوانية القديمة الجديدة من قبل واشنطن والغرب ضدنا وخاصة الاستثمار في الإرهاب من أجل تحقيق غايات سياسية معروفة للجميع.
وبين المقداد “أن صمود الشعبين السوري والإيراني في مواجهة جميع التحديات والمؤامرات الغربية بطولي ويعكس التفاف شعبي البلدين حول قيادتيهما والسياسات الشجاعة التي يتبعها البلدان في مختلف المجالات”، مشدداً على أن موقف البلدين المشترك ضد المؤامرات الغربية كفيل بتحقيق الانتصار عليها.
وأشار المقداد إلى أنه تمت مراجعة الأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي الجولان السوري المحتل، والتأكيد على أهمية صمود الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان وحتمية انتصارهما على الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً، لافتاً إلى أن المحادثات تناولت أهم التطورات الدولية وأحدثها توسيع مجموعة بريكس الأمر الذي يعزز التعددية القطبية التي تثبت أنها الحل الوحيد للمشاكل التي يواجهها عالم اليوم.
بدوره قال عبد اللهيان: ندين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وأحدثها على مطار حلب الدولي.. وأؤكد أنه لم ولن تبقى أي ممارسة إجرامية واعتداء من قبل الكيان الإسرائيلي دون رد.
وأضاف عبد اللهيان: أجرينا مباحثات مطولة جيدة وبناءة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين حول العلاقات والاتفاقيات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريباً.
وتابع عبد اللهيان: ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب.
أكد عبد اللهيان أن إيران مستمرة بتقديم الدعم لسورية قيادةً وجيشاً وشعباً حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها.
ولفت عبد اللهيان إلى أن إقامة علاقات بين سورية وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سورية تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة، مشيراً إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سورية وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية حول احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.