الجمعية الفلكية السورية تقيم أمسية فلكية بمناسبة مرور 18 عاماً على تأسيسها

أقامت الجمعية الفلكية السورية أمسية فلكية بمناسبة مرور 18 عاماً على تأسيسها تم خلالها رصد القمر الأزرق العملاق وكوكب زحل وذلك في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.

وفي بداية الأمسية استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد العصيري تاريخ الجمعية منذ التأسيس في 31-8-2005 وأهم المحطات التي مرت بها ومنها أول نشاط كان في متابعة الظواهر الفلكية بشكل علمي مدروس والذي تجلى في رصد الكسوف الشمسي في العام 2006 ومشاركتها في السنة الدولية للفلك عام 2009 وبدء صناعة التلسكوبات في سورية عام 2010 واستخدام مستشعرات الكاميرات الرقمية في رصد الظواهر الفلكية، وتحول الجمعية من جمعية هواة إلى جمعية علمية تخصصية في العام 2012 ومروراً بتسمية كوكب باسم تدمر في العام 2015 وافتتاح المرصد الفلكي السوري عام 2017 والانضمام إلى الاتحاد الدولي للفلك عام 2018 وتسمية كوكبين إيبلا وأوجاريت عام 2019 إضافة إلى أن الجمعية تملك ثاني أكبر تلسكوب في الوطن العربي.

وأشار العصيري إلى أهم مشروعات الجمعية المستقبلية كإقامة تلسكوب راديوي العام المقبل ومشروع برمجة التلسكوبات الفضائية وبناء تابع صنعي بأيد سورية.

بدوره لفت عضو مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز سنوبر إلى أن قمر اليوم سيكون مكتملاً وأكبر من حجمه المعتاد ظاهرياً بـ 7 بالمائة وأكثر لمعاناً بحدود 15 بالمئة عندما يكون في أبعد نقطة له عن الأرض وتسمى الأوج، ويبقى مشاهداً في السماء طوال الليل لافتاً إلى أن بدر اليوم يعرف بالقمر الأزرق وهي تسمية درجت عليه اصطلاحاً لكونه البدر الثاني خلال شهر ميلادي واحد.

وأوضح سنوبر أن القمر يشرق مساء اليوم عند الساعة السابعة و35 دقيقة حسب توقيت دمشق حيث يكون اليوم في ذروة اقترابه من الأرض وعلى مسافة 358000 كيلومتر، ومن المظاهر المرافقة لظاهرة القمر العملاق زيادة في حالة المد والجزر لذلك سيُلاحظ على شواطئنا نشاط زائد نوعاً ما عن الحالة العادية وخاصة إذا ترافق مع طقس مضطرب ورياح قوية ومع اكتمال القمر واقترابه بنسبة 8 إلى 12 بالمائة عند (الحضيض) أي عندما يكون في أقرب نقطة له من الأرض فإن تأثيره على المد والجزر أكبر بنسبة 30 إلى 49 بالمئة مما هو عليه عند الأوج بعيداً عن الأرض.

وأضاف سنوبر إنه يشاهد في السماء كوكب زحل بحلقاته الجميلة التي ترى بوضوح عبر التلسكوب، وما يميز زحل هذه الأيام أنه يقع في نقطة التقابل ويكون في أقرب مسافة له أيضاً من الأرض وهي تبلغ نحو 1.45 مليار كم.

من جانبها قدمت عضو مجلس إدارة الجمعية تركية جبور عرضاً لأهم مشروعات الجمعية الموجهة للأطفال ومنها مشروع الفلكي الصغير.