يبدو للمتابع لأعمال الفنان أنه يحافظ على هويته رغم تجديده في تأطير أفكاره في اللوحة , إذ أن لوحاته مرآة لمخزونه من تراث البيئة الفلسطينية بلده الأم وثقافته المحببة التي مازال يتعايش معها من خلال ريشته الثرية بالرموز والشخوص لتأتي اللوحة دراما بصرية غنية بالتوثيق لما يشير لتلك البيئة العريقة , ويراها ينبوعا للعطاء الفني وغايته إذ يوظف معالم فلسطين والقدس وشجرة الزيتون وكل ما هو من تفاصيل على اللوحة لتأتي غنية بالمعاني تتحدث عن رؤيته الخاصة .. المرأة حاضرة في الغالب إذ هي رمزا لوطنه الأم فلسطين ويحملها حالات إنسانية وفلسفية مما يجعلها ذات جماليات متوزعة إذ أن فنه يندرج من التكعيبية والتعبيرية التي تسمح بسرد الرموز على اللوحة بشكل مثير للدهشة .. الفنان يجدد ولا يتجدد له هويته الخاصة مستبقيا على عشقه لتراثه وهي ميزة تحسب له .. الرسم يأتي على قماش الكانفس أو على الخشب .. وهو يدعم سطح اللوحة برزاز من الرمل ثم يلونه بالزيتي بما يجعل اللون أكثر ألقا وديمومة وقد يستخدم قطعا من القماش ليحجم المنظر وهو ما يعطي لها الأبعاد والألق .. الفنان من فلسين خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق سورية أعداد :رجائي صرصر