الأديب المصري أشرف حسن لـ سانا: ما خاضته سورية مثّل نقطة إلهام للعديد من الشعراء

أشرف كمال إسماعيل حسن شاعر وأديب وإعلامي مصري كتب بانفعال وجداني صادق فانعكس على عمله وتعامله، وعبر عن كثير من المواقف الاجتماعية والعربية وأهمها حب سورية.

وفي تصريح لـ سانا قال الشاعر حسن: إن الشعر في أزمة رغم كل المحفزات ورغم توافر إمكانيات عديدة ومجالات، وأفضية حاضنة، لكنه حاضر بقوّة في المشهد الثقافي العربي، مبيناً أن الشعراء والأدباء والقرّاء على حد سواء يحاولون تقديم ما هو في داخلهم من انعكاسات وعواطف رغم الصعوبات.

ونوه الشاعر والإعلامي حسن بالملتقيات والمنتديات والمهرجانات التي تجعل من الشعر محجّة يتوجه له الجميع قارئاً وناقداً ومنتجاً ومردداً ومطوراً ومطوعاً على الصعيد العربي، مبيناً ضرورة حداثة الموضوعات وطرافة الإشكالات، وتجديد الشكل والمضمون، فلا بدّ من جديد ممنهج يؤدي حالة صادقة تخدم تطور المجتمعات.

والشعر حسب إسماعيل محنة ومنحة ونعمة وشقاء وهو فنّ الإحساس بالذات ومعالجة أدوائها بالكلمات وإعادة إنتاج للوجع والقلق والشك والريبة والخوف واليأس والحب وهو إعادة إنتاج للحياة والموت بإخراج جمالي فني بما ينسج وذوق متلقٍ ما، وذلك رغم صعوبة تحقق ما يطمح إليه على الساحة، هذا هو الشعر الحقيقي.

ورأى الشاعر حسن أن الواقع الثقافي العربي ما زال يسير أعرج بعد أن أوهمتنا القوى الاستعمارية أنها سحبت عكازها، وأننا صرنا لا نجد شيئاً نتوكأ عليه، معتبراً أن القصيدة العربية الفذة الصامدة الغنية المحيّرة القاسية والعنيدة صارت عملة صعبة.

وحسب الشاعر حسن فإن العالم العربي لم يستفد بعد من طفرة التطور التكنولوجي وكثرة الوسائط الرقمية ووفرة مجالات التواصل وتقلص المسافات بين المدن والجهات.

وقال الشاعر حسن: إن سورية ترعى الأدب ويرعاها، تسقيه ياسمين روحها فتتفتّق الفنون والآداب وتتناسل القصائد وتبعث في المسارح والساحات والمعارض أرواحاً عاشقة وإن كل زاوية في سورية قصيدة وكل ركن لحن ينسكب من عبق المكان، مبيناً أن هناك تجارب نقدية جادة وتجارب فنية وأدبية راقية في سورية وفي غيرها من الدول العربية.

بالنسبة إلى ما سمي بـ “الثورات العربية” قال الشاعر حسن: إن ما عاشته سورية من حرب وما خاضته من معارك من أجل سيادة غير مشوهة، مثل نقطة إلهام للعديد من الشعراء والفنانين والأدباء وكان لنا الشرف أن نكتب عن سورية قلعة الصمود.

وختم إسماعيل بأن سورية بلد تخجل منها الأقدار، شوارعها قصائد، وقراها فاكهة، وحدائقها بخور ومسك، وأبنيتها ألحفة يحملها المرء في قلبه وعلى كتفيه قبل أن تطأها قدمه كسورية.

يذكر أن الشاعر أشرف كمال إسماعيل حسن صحفي نقابي وكاتب صحفي بجريدة الوفد ورئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والكتاب والمفكرين، رئيس مجلس إدارة ملتقى رواد ومبدعي العالم وصحيفة الرواد نيوز المصرية، وهو شاعر وأديب وله 4 مجموعات قصصية وخواطر تم عرضها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي “انكسار الفؤاد …اغتيال البراء …نزيف الروح- من وصاياها” شارك في مهرجانات ثقافية محلية ودولية، وحاز العديد من التكريمات ونظم العديد من المهرجانات على مستوى مصر والوطن العربي وكرم بجائزة الإبداع.