عيد الصحافة، الصحافة السورية تاريخ من المهنية والوفاء

يوم لتجديد العهد والوعد يوم للصحفيين السوريين الذين يمتشقون الكلمة سلاحا ويؤكدَن التاخي التاريخي بين بندقية المقاتل على الجبهات وقلم الصحفي لحماية البوابات الداخلية للوطن هذا التآخي الذي يميز سوريا والصحفي السوري الذي أمن بأن الكلمة كالرصاصةو فعاليتها أكثر في الوجدان والفكر والثقافة والرأي منطلقا من شعار كبير “نحن اقوياء بمقدار مانملك من حرية واحرار بمقدار مانملك من قوة”الزمان الخامس عشر من آب عام ٢٠٠٦ والمكان الاتحاد العام للصحفيين السوريين في دمشق والحدث زيارة  السيد الرئيس بشار الأسد للمؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين  تزامنا مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان حيث تركت هذه الزيارة انطباعا ايجابيا عند الصحفيين ليصبح هذا اليوم عيدا للصحافة السورية ذات التاريخ المناضل التي تعود بداياتها إلى عام ١٨٦٥ حيث أنشئت أول جريدة رسمية بدمشق باسم (سورية) وذلك في زمن الدولة العثمانية وثاني الصحف صدرت في حلب عام ١٨٦٧ واستمرت حتى زوال الدولة العثمانية أما عن أول سوري أنشأ صحيفة في سورية فهو عبد الرحمن الكواكبي الذي أصدر صحيفة الشهباء عام ١٨٧٧ وبعدها جريدة دمشق ل عزت باشا العابد الذي كان أمين سر السلطان عبد الحميد الثاني  واستمرت الصحافة السورية منذ ذلك الوقت بعطائها ليكون العهد الذهبي للصحافة السورية فور انتهاء الحكم التركي حتى بلغ عددها كصحف صادرة في كل المناطق السورية ٣٧ صحيفة و١٣ مجلة إلا أن الصحافة عادت تعاني من الكبت والاضطهاد من الاحتلال الفرنسي حيث بدأ الفرنسيون بتعطيل كل صحيفة تتعلق بالعروبة فعند احتلال سوريا اختفت الصحف التي ظهرت فترة الاستقلال وحل محلها صحف أخرى بنزعات مختلفة إلى أن جاء تاريخ الثالث من شباط من عام ١٩٤٧ فكان البث الأول لاذاعة دمشق التي استطاعت وقتها أن تواكب الأحداث العامة في الوطن العربي وتعبر عن أحوال الناس ومعيشتهم وطرح مختلف القضايا الاجتماعية كما شهدت انطلاقة اول صوت نسائي من منبرها وهي هدى شعراوي التي كانت تطرح قضايا المرأة العربية في ذلك الوقت بالإضافة إلى تأسيس التلفزيون السوري في زمن الوحدة بين مصر وسورية بتاريخ ٢٣ تموز عام ١٩٦٠ بإرساله الذي بدا من جبل قاسيون حيث أقيمت اول محطة تبث بالأبيض والأسود إلى أن دخل التطور كافة أشكال الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع تماشيا مع العصر ومواكبة للتطور التكنلوجي وكله بفضل جيش من الإعلاميين السوريين أصحاب الكلمة والقلم في كل زمان ومكان مناسبة يجدد فيها فرسان الكلمة عهدهم بأن يبقوا أوفياء المهنة والمدافعين عن الحقيقة خاصة وأنهم في بلد قدم تضحيات جسام في سبيل اعلاء كلمة الحق فكانوا الرديف لجيش الوطن الجيش العربي السوري  وكانوا الموثق للانتصارات في ساحات المعارك خلال الحرب الإرهابية التي شنت على بلدهم سورية   مقدمين الأرواح في سبيل أمانة يحملها الإعلام في عنقه  فالتحية لأرواح شهداء الصحافة السورية وكل عام وكل الصحفيين السوريين الأوفياء لمهنتهم بالف خير.

الإعداد: مجد حيدر