وزير الزراعة يتفقد سير عمليات الإطفاء وتطويق النيران المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي

تفقد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا برفقة محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال سير عمليات الإطفاء وتطويق النيران المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي منذ ثلاثة أيام.وتركز لقاء الوزير مع كوادر مديرية الزراعة والإطفاء في مركز كوم الحطب بقرية بيت حليبية حول تطور انتشار الحرائق والجهود المبذولة لاحتوائها، في ضوء الإمكانات المتوافرة والمؤازرة التي جاءت من مختلف المحافظات، وزيادة صهاريج التغذية في مواقع النيران وتكثيف العمل في المواقع الأكثر حاجة.

وأكد الوزير قطنا على توفير كل المستلزمات والتجهيزات والآليات لدعم الكوادر التي تعمل بأقصى طاقتها وإمكانياتها للسيطرة على الحرائق التي اندلعت قبل ثلاثة أيام والتهمت مساحات واسعة من جبال اللاذقية، لافتاً إلى جملة من العوامل التي تسببت بتفاقم الوضع وزيادة وتيرة الحرائق، وأبرزها شدة الرياح وكثافة الغطاء النباتي والمساحات الكبيرة التي تغطيها الأعشاب.وفي تصريحات للصحفيين أشار قطنا إلى إعداد خطط بديلة لتطويق النيران مع مراعاة الظروف المناخية والتضاريس وإمكانية الوصول إلى موقع الحريق، لافتاً إلى ضرورة زيادة عدد صهاريج التزويد والتي سيتم إحضارها غداً، واستقدام المزيد من التعزيزات سواء بالطيران أو طائرات إطفاء الحرائق.بدوره أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال في تصريح للصحفيين مواصلة الجهود لاحتواء الحرائق والنيران التي تجددت بعد نجاح تطويقها في ثلاثة قطاعات صباح اليوم، مشيراً إلى أن الوضع مازال صعباً نظراً لسرعة الرياح ووعورة التضاريس التي تعيق وصول الآليات والإطفائيات إلى بعض المناطق المشتعلة.وأشار هلال إلى مشاركة الآليات الهندسية من بلدوزرات وتركسات التابعة للقطاع العام والشركات الإنشائية في فتح خطوط النار ومؤازرة العناصر التي لا تزال تعمل في المواقع دون توقف .

بدوره بين مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أن عمليات إخماد الحرائق في هذه المنطقة من أصعب العمليات على الإطلاق، حيث تعد غابات منطقة جبال الباير من الغابات عالية الكثافة، وهي غابات صنوبرية طبيعية تتميز بطبقتين، الغابة الشجرية وطبقة تحت الغابة وهي طبقة كثيفة قابلة للاشتعال، وفي حال اشتعال النيران فإنها تتحول إلى كتلة نار هائلة جداً وتتسبب بأعمدة كبيرة من السحب والدخان وتطاير الجمرات إلى مسافات بعيدة تصل إلى حوالي 500 متر، ومع اشتداد الرياح تزداد قوة النيران وانتشارها.وأضاف دوبا أن معظم المناطق المحترقة محررة من رجس الإرهابيين، ويشكل انفجار مخلفاتهم خطراً كبيراً على حياة الكوادر أثناء أداء مهامهم في إخماد الحرائق.وتشارك في عمليات إخماد الحرائق فرق من الدفاع المدني والزراعة وأفواج الإطفاء من عدة محافظات تؤازرها وحدات الجيش العربي السوري.

سانا