معرض للمنتجات الحريرية في مهرجان (صدى التوت والحرير) في مشتى الحلو

عرضت في اليوم الأول ضمن مهرجان دلبة مشتى الحلو الحادي عشر للثقافة والفنون “صدى التوت والحرير” منتجات الحرير الطبيعي، وذلك في ساحة الدلبة بالمشتى.

وتضمن المعرض لوحات للفنانة سناء سلمان من مدينة الدريكيش مصنوعة من شرانق دودة القز التي تعد جزءاً من تراث المحافظة، وتحديداً بمنطقتي الدريكيش ومشتى الحلو.

واتسمت لوحات سلمان بمحاكاة الياسمين الدمشقي والوردة الشامية والأقحوان لما للورود من جماليات في المجال الفني، مستخدمة شرانق دودة القز، ومكرسة لونها الأبيض على خلفية مخملية باللون الأسود، مضيفة بعضاً من اللون الأصفر على زهرة الأقحوان.

في حين عرض سامي نداف القادم من حمص مشغولات من الحرير بألوان ونقشات زي القرى والمناطق التي تتميز بها، وشالات مشغولة بالسنارة تتزين بها النساء في كل المناسبات الاجتماعية.

وقدم عرض حي في ساحة الدلبة عن تربية دودة القز، بالإضافة لعرض فيلم وثائقي من إخراج وسيناريو المهند كلثوم وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ويتحدث عن رحلة الحرير السوري.

وتناول الفيلم العملية التي يتم فيها رعاية بيوض دودة القز لتفقس ورعاية الدودة أثناء حياتها حتى تتحول إلى شرنقة مروراً باستخدام خيوطها لتغزل الحرير.

كما وتحدث الفيلم عن مراحل تربية دودة القز، بالإضافة إلى طرق تربية دودة القز ومشاركة العائلة بأكملها في هذا الطقس التراثي.

وبين فراس شماس رئيس مجلس الأمناء للملتقى الثقافي في تصريح لمراسلة سانا أن المهرجان الحالي استمد اسمه “صدى التوت والحرير” في محاولة لإعادة إحياء التراث اللامادي المرتبط بعنصر تربية دودة القز وصناعة الحرير المتجذرة في هذه المنطقة، حيث كان أهلها يزرعون شجر التوت، وهو الغذاء الأساسي لدودة القز.

وأضاف شماس: إن أهالي المنطقة يعملون على تربية دودة القز وبيع شرانقها لمعمل الحرير الذي بني في مشتى الحلو منذ عام 1855 والذي بدوره يعمل على استخراج خيوط الحرير وتصديره.

يذكر أن عملية تربية دودة القز نشاط تمارسه أغلب العائلات في القرى المعنية بهذا العنصر الثقافي الأصيل، ويتحول بهذا إلى نوع من الطقس الجماعي حيث يحتفل المربون به في نهاية دورة تربية الدودة التي تستمر أربعين يوماً بتوزيع الحلويات.

وتنتشر تربية دودة القز في سورية بمناطق وجود التوت الأبيض، وذلك في الجبال الغربية من الساحل السوري والمنطقة التي تمتد على نهر العاصي وصافيتا ومحافظة السويداء.