لقي ما لا يقل عن 951 مهاجراً غير شرعي حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
ونقلت وكالة ( اسوشيتد برس) عن منظمة ( كاميناندو فرونتيراس) الإسبانية غير الحكومية قولها في تقرير صدر اليوم: إن”951 مهاجراً لقوا مصرعهم بينهم 112 امرأة و49 طفلاً خلال محاولتهم الوصول إلى اسبانيا” ملقية اللوم على السلطات الاسبانية لفشلها بالقيام بعمليات إنقاذ في الوقت المناسب.
وأشارت المنظمة إلى أنه” في الـ 21 من حزيران الماضي تم انقاذ 24 شخصاً وانتشال جثتين بعد غرق قارب في المياه، فيما بقي 36 مهاجراً في عداد المفقودين”.
وأكدت المنظمة أن” 2390 مهاجراً لقوا حتفهم أو تم الإبلاغ عن فقدانهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2022″.
وحسب وزارة الداخلية الاسبانية فإن 12192 شخصاً وصلوا بالقوارب خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى سواحل البر الرئيسي لإسبانيا وأرخبيل البليار بنسبة 29.22 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
وكانت المنظمة وصفت في تقرير سابق مسار المهاجرين عبر الأطلسي إلى جزر الكناري بالأكثر دموية للعام الرابع على التوالي في 2022، وربط التقرير زيادة أعداد المفقودين في مسار المحيط الأطلسي بسياسات الهجرة التي تبنتها الدول مؤخراً والتي تعرقل بشكل كبير عمليات إنقاذ المهاجرين وتشديد الرقابة بشكل كبير في البحر المتوسط محذرة من التأخير في الإبلاغ عن القوارب المفقودة ومن خطورة المسار الذي يضع المهاجرين من شمال افريقيا في وضع صعب للغاية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في نيسان الماضي أن أكثر من 400 مهاجر ولاجئ غرقوا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال افريقيا إلى أوروبا.
ويشهد البحر المتوسط محاولات مستمرة من قبل مئات المهاجرين غير الشرعيين للوصول إلى أوروبا عبر ايطاليا وإسبانيا وغيرهما من الدول، يلقى الآلاف منهم حتفهم أو يفقدون في عرض البحر.
