مشروع (شمل) يستأنف حواراته في حلب وحمص وحماة وطرطوس

في إطار الورشات الحوارية التشاورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان (شمل)، لتعزيز العمل التشاركي للمنظمات غير الحكومية في المحافظات، أقيمت اليوم ورشات عمل في كل من حلب وحمص وحماة وطرطوس.

وخلال ورشة العمل المنعقدة في مقر الأمانة السورية للتنمية بسوق الإنتاج في حلب، بين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد في تصريح لمراسلة سانا أن الوزارة تستأنف من خلال ورشة اليوم حوارات (شمل) في الشأن المجتمعي بباقي المحافظات السورية ومنها حلب، بعد النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها من خلال إطلاق العديد من المبادرات ضمن الحوارات، كمساعدة الأهالي في الحسكة في موضوع المياه، وفي حماة لإنارة الطرق، بالإضافة إلى دمشق لمساعدة المتضررين من حرائق ساروجة.

وأكد المنجد أن مخرجات هذا الحوار ستوضع على منصة (تشارك)، لجعلها جزءاً أساسياً من خطة عمل الوزارة، مشيراً إلى أن المنظمات غير الحكومية أثبتت أنها جزء فاعل وإيجابي ومساعد خلال الحروب والكوارث.

المدرب محمد غباش أوضح أن محاور الورشات ركزت على عدة عناوين رئيسة، هي تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والفرص، ومالية المنظمات غير الحكومية (التمويل والحوكمة والتصنيف المعياري الحالي)، والأنشطة والتخصصات والواقع والطموح والتعريف والتقييم وقياس الأثر والفئات المستهدفة وآليات الاستهداف.

من جهتها بينت المدربة فوز جحجاج أن (شمل) هو مشروع قائم على الشؤون المجتمعية للتشاور بين الجمعيات والمبادرات وأي نشاط في العمل المجتمعي السوري، بهدف بناء وتطوير الشراكات ومد جسور التواصل والحوار مع كل شرائح المجتمع لاستقطابهم، والنهوض بواقع العمل الأهلي وصولاً إلى نتائج أفضل تنسجم مع المرحلة الحالية ومتطلباتها.

عضو مجلس إدارة الجمعيات الخيرية ميريانا الحنش لفتت إلى أن الورشة تناولت نقاط القوة ضمن المنظمات غير الحكومية من مرونة وقدرة على جذب التمويل والانتشار وفرص العمل وتدريب النساء والرجال، بالإضافة إلى نقاط الضعف من محدودية الوصول والموافقات والإجراءات.

ورأى المشارك ياسر حميدي في مثل هذه الورشات فرصةً مهمةً لتفعيل العمل الأهلي واستثماره في حالة مستدامة لخلق بيئة ممكنة للمجتمع السوري، وذلك من خلال تلخيص وتحليل الأزمات التي مرت على سورية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة.

وفي حمص شكل واقع المنظمات الأهلية غير الحكومية في المحافظة، وسبل تعزيز التشاركية بينها، محور الورشات الحوارية التشاورية التي انطلقت في كليتي الهندسة المدنية والزراعة بجامعة البعث.

وتتركز محاور الورشات التي تستمر يومين على تحليل نقاط الضعف والقوة والتحديات والطموح والفرص ومالية المنظمات غير الحكومية (التمويل والحوكمة والتصنيف المعياري الحالي)، والأنشطة والتخصصات والتقييم وقياس الأثر والفئات المستهدفة وآليات الاستهداف.

وأشار المشاركون إلى أهمية بناء القدرات ومهارات التواصل لمتطوعي الجمعيات وتوصيفهم، وإلى التوزيع الجغرافي العادل لعمل المنظمات غير الحكومية في المحافظة، وإيجاد خط مباشر للشكاوى وتطبيق الشفافية بأعلى مستوياتها ومحاربة الفساد، وتطبيق نظام الأتمتة وممارسة الدور الرقابي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مستعرضين جملةً من التحديات وأهمها الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على بلدنا، ومشكلة الكهرباء وغيرها.

مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر المصطفى اعتبرت في تصريح لمراسلة سانا أن مشروع (شمل) نقلة نوعية في عمل الوزارة، وأن هذه الجلسات تأتي تتويجاً للجهود والمبادرات المجتمعية لإشراكها بدرجة أكبر في الأنظمة والقرارات المتعلقة بعملها ومستقبلها، كمسعى تعمل الوزارة على تعزيزه، منوهةً بمشاركة عدد من الأفراد، سجلوا عبر رابط أطلقته الوزارة، بصفة شخصية وليست اعتبارية.

الميسرة والمدربة في جلسات الحوار نهاد طهماز أشارت إلى مناقشة عدد من المحاور حول نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص الموجودة بعمل المنظمات غير الحكومية، لافتةً إلى أن الحوار جاء غنياً بوجود أشخاص لديهم خبرات متنوعة واهتمام وتجارب متميزة يمكن الاستفادة منها للوصول إلى مخرجات جيدة.

شارك في الجلسات نحو 180 مشاركاً ومشاركةً من المنظمات غير الحكومية والأفراد بحمص.

وفي حماة شارك عدد من العاملين في مديريات الشؤون الاجتماعية في محافظات حماة وإدلب والرقة وممثلون عن الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في ورشة (شمل) التي أقيمت في مركز تمكين الشباب بحماة.

وفي تصريحات لمراسل سانا بيّن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة كامل رمضان أن الغاية من الورشة تحليل نقاط الضعف والقوة للمجتمع الأهلي وتحديد الأمور المالية للمنظمات غير الحكومية، وغيرها من المحاور التي تعنى بعمل المنظمات والجمعيات الأهلية غير الحكومية على مستوى المحافظات الثلاث حماة وإدلب والرقة.

بدوره اعتبر مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الرقة أحمد المرشد أن الورشة تركّز على عرض رؤى وخطط وبرامج الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية الصغيرة والكبيرة، بما يمكن من توحيد سياساتها ونشاطاتها باتجاه العمل الخيري والإنساني والاجتماعي.

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب المهندس عبد الرزاق الشيخ ياسين أوضح أن محاور الورشة التي تستمر يومين تتناول تحليل نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص للمجتمع الأهلي، ومالية المنظمات غير الحكومية والتشاركية وبناء التحالفات، بالإضافة إلى التصنيف المعياري الحالي.

وأكدت المتطوعة في جمعية الإحسان الخيرية لرعاية الأيتام في الرقة الدكتورة عائشة محمد أن مشاركتها وزملاءها تأتي بغية الاستفادة من الأفكار والطروحات والخبرات التي تتمحور حولها الورشة، ونقلها للمتطوعين العاملين في الحقل الميداني في مجالات العمل الأهلي والخيري.

وفي طرطوس ناقش المشاركون في الورشة التي بدأت اليوم في مركز تمكين الشباب بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل واقع المنظمات الأهلية غير الحكومية في المحافظة.

مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس ولادة جلب بينت أن الهدف الرئيس من هذه الورشات هو تعزيز الحوار، وبناء جسور التواصل، وإشراك الجمعيات الأهلية بالقرارات والأنظمة التي من شأنها النهوض بواقع العمل الأهلي، بما يتلاءم مع المرحلة الحالية.

بدورها أوضحت الدكتورة ريم حرفوش ممثلة الجمعية السورية لرعاية المرأة والطفل ومسؤولة برنامج صحة المراهقين في مديرية صحة طرطوس، أن أهمية هذه الورشة تكمن في تنظيم عمل الجمعيات الأهلية، وضبط عملها عبر قوانين ناظمة لها، ما يسهم في إعطاء نتائج إيجابية على أرض الواقع.

ورأى المهندس أحمد عباس رئيس مجلس جمعية البارقية الخيرية أن الجلسة تفتح باب التشاور بالقضايا التي تقف عائقاً أمام عمل الجمعيات الصغيرة في الأرياف، للخروج بقوانين أكثر مرونةً تسهل عمل هذه الجمعيات، بينما أشار المهندس ضرار عباس من جمعية سنديان إلى أنها فرصة جيدة للقاء الجمعيات الأخرى، وإيصال رسالة جمعية سنديان في حماية البيئة والتنمية المستدامة ونشرها ومشاركة الجمعيات الأخرى أهدافها.

ووجدت غنوة أحمد من جمعية فضا للتنمية المجتمعية في هذه الجلسات فرصة لإيصال رؤية كل جمعية، وتضافر الجمعيات مع بعضها للخروج بمخرجات تخدم المحافظة ككل ريفاً ومدينةً.