مبادرة لزراعة الأشجار ورعايتها في قرية نجران تنتقل لقرى وبلدات ريف السويداء

مبادرة لزراعة الأشجار ورعايتها أطلقها الشاب أسامة نصر من قرية نجران بريف السويداء الغربي في صفحته على موقع فيسبوك، بهدف زراعة 5 آلاف غرسة متنوعة في الأماكن العامة بالقرية.

المبادرة التي أطلقها نصر قبل عشرة أيام، ولاقت قبولاً بين الأهالي وانتقلت لتشمل عدة قرى وبلدات، تقوم كما أوضح في حديثه لمراسل سانا على شراء أي شخص يقع عليه التحدي أشجاراً على نفقته الخاصة، وزراعتها وتصوير فيديو يثبت ذلك، ثم يتم نقل التحدي لشخص آخر شرط تجنب الزراعة في البيوت والأملاك الخاصة، بل على جوانب الطرقات والأماكن العامة مع التعهد بسقايتها ورعايتها حتى تكبر.

ولفت نصر إلى أن الهدف من مبادرته تحسين المنظر الجمالي للمنطقة وزيادة الغطاء النباتي الأخضر، والحصول على جو لطيف والحد من التصحر وزيادة نسبة الأوكسجين في الجو.

وبين نصر أن المبادرة تشجع الأهالي على زراعة شجرة واحدة على الأقل ورعايتها وحمايتها، وتجاوز سلبيات حملات الزراعة السابقة في عدم رعاية وحماية الغراس التي تمت زراعتها.

وأوضح أن تحدي هذه المبادرة بدأ بالانتشار التدريجي داخل قرية نجران مع أكثر من 100 شجرة، ساهم بزراعتها المجتمع الأهلي على نفقة متبرعين قبلا التحدي منه، لينتقل لاحقاً لمعظم شباب القرية مع إشراك الأطفال فيها ومنهم ابنه إلياس، ثم دخلت في التحدي بلدة المزرعة وتلتها بلدتا قنوات وقراصة على أمل انتقال هذا التحدي إلى كل قرى ومناطق محافظة السويداء.

من جهته قال خالد نصر: إن أول غرسة زرعت في بلدة المزرعة كانت باسم شهداء سورية في محاولة منهم لتعويض ما قطع من أشجار خلال الفترة الماضية، مع الاستمرار بالتحدي وتخصيص كل يوم جمعة للزراعة ونقل التحدي لمناطق المحافظة.

ويذكر رواد شيا من قرية قراصة أنه اشترى 7 غراس زينة، وعمل على زراعتها بجوانب الطرقات، كما سيقوم بشراء غراس لأحد أصدقائه في مدينة السويداء لزراعتها ومتابعتها، مؤكداً أهمية توسيع إطار المشاركة بمبادرة زراعة الأشجار ورعايتها لما لها من فوائد على الإنسان والبيئة.