عروض ولوحات فنية متنوعة تقدمها فرقة “شآم” للمسرح الراقص التابعة لفرع اتحاد شبيبة الثورة بالسويداء على العديد من خشبات المسارح والمراكز الثقافية داخل المحافظة وخارجها لتعكس ضمنها أصالة التراث المحلي السوري المرتبط بالهوية الوطنية.
الفرقة التي تضم نحو 50 شاباً وشابة تهدف بحسب مديرها عمر ناصر إلى المحافظة على الفلكلور والتأكيد على أهمية التمسك بالعادات والتقاليد والقيم الأصيلة والإرث الوطني والحضاري الحافل بالأحداث والبطولات والأمجاد عبر تاريخ سورية والمنطقة.
وتقدم الفرقة بحسب ناصر أنواع الرقصات الفلكلوري والتعبيري والمعاصر بإحساس وأداء عالٍ بتدريب من كادر من المدربين بتخصصات عدة بمجال الرقص المسرحي المتعدد بما فيه الباليه، والكلاسيك وغيرها بحيث يجري ضمنها التدريب بتكنيك عال عبر بروفات يومية تؤهل المتدربين ليكونوا راقصين مسرحيين يجيدون عملهم بدقة تامة.
وقدمت الفرقة عروضاً عديدة ولا سيما على مسرح الأوبرا بدمشق، وفي افتتاح مهرجان القنيطرة الثقافي، ومركز الشباب للفنون، ومهرجان سلطان باشا الأطرش، وعلى مسرح الحمراء بدمشق مؤخراً بعمل مسرحي راقص بعنوان (نفحة تراث) وغيرها الكثير من المشاركات التي حظيت فيها بالتكريم والتقدير وأبرزها ضمن المهرجان الدولي ليوم الأرض في تونس وكذلك من قبل وزارة الثقافة السورية.
وتستعد الفرقة حالياً وفقاً لمديرها لتقديم عرض في افتتاح المهرجان الوطني الأول بكرة اليد للشبلات والذي تستضيفه السويداء في الـ 15 من الشهر الحالي.
وفرقة شآم بحسب أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة فراس رعد تضم كل من يرغب من الشباب الموهوبين بهذا المجال على مستوى المحافظة، والذين يتلقون تدريبات مستمرة لتنمية مهاراتهم مؤكداً أهميتها لإيلاء الفن الشعبي الكثير من الاهتمام وخاصة أنه يصور التراث، والعادات، والتقاليد العريقة.
ووفقاً لإحدى المنتسبات للفرقة حلا رضوان فإنها موجودة مع الفرقة منذ أربع سنوات، وأصبحت تدرب من يدخل إليها حديثاً لافتة إلى وجود مواهب متميزة فيها ما يشد الراقصين ليكونوا متميزين.
وأبدت نور جودية سعادتها لانضمامها للفرقة التي تعكس تراث المحافظات السورية منوهة بالجهود المبذولة من القائمين عليها للعمل على إنجاحها، وتطويرها بشكل مستمر بينما ذكر الشاب عبيدة ناصر 19 عاماً أنه يعمل بالفرقة منذ ثلاث سنوات ونصف، لافتاً لحالة التعاون والانسجام الموجودة بينهم كمجموعة ما ينعكس على الأداء.