غروشكو: قمة الناتو في فيلنيوس أظهرت بوضوح تبعية أوروبا لواشنطن

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن النتائج التي تمخضت عنها قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أظهرت بوضوح تبعية أوروبا للولايات المتحدة.وفي لقاء مع القناة الأولى لفت غروشكو الانتباه إلى تبريرات قادة دول البلطيق، بأن نشر منشآت “الناتو” العسكرية على أراضي دولهم إجراء لمنع روسيا من ارتكاب أي عمل في المستقبل، حيث قال عن ذلك: “لا أرى أي شيء منطقي في هذا التبرير، لأنه ومن وجهة نظر مصالحهم الوطنية فإن هذا الإجراء سيمثل كارثة بالنسبة لهم”.وأضاف غروشكو: “إذا سألت، ما هي الكلمة التي يمكن أن تصف نتائج هذه القمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو الأوروبيين ستكون تبعية أوروبا لواشنطن”، مشيراً إلى أن حديث الحلف عن تهديدات جاء نتيجة عملية جيوسياسية من صنعه لتوسيع صفوفه، بهدف الحفاظ على هذا التكتل العسكري كأداة تخدم مصالح الولايات المتحدة.وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق على زعم قمة “الناتو” بعدم سعي دول الحلف لصراع مباشر مع روسيا بأن “الحلف يشارك في ذلك بشكل ملموس”.إلى ذلك اعتبر غروشكو أن انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي سيلحق كارثة به وبأوكرانيا نفسها، وأن الحلف يعلم ذلك تماما وهذا هو سبب الإطالة في اتخاذ هذا القرار.ولفت غروشكو إلى “أنه ما من أحد يقول ما هي الشروط التي يضعها الناتو أمام كييف، لكننا نعرفها.. فالشرط الأول ينص على أن أي توسّع يجب أن ينعكس إيجاباً على تعزيز أمن التحالف.. ومن الواضح أنه إذا تم قبول أوكرانيا في الناتو، فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي، وأوكرانيا، وعلى التحالف نفسه”.وتابع: “الشرط الثاني هو مواصلة الحفاظ على سياسة العصا والجزرة والتي يستخدمها سواء الأوروبيون أو الحلف كأداة للتحكم في إجراءات كييف بما يخص ساحة المعركة وبناء المجتمع الأوكراني”.

سانا