على هامش أعمال المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بدورته الـ 43 المنعقد في روما خلال الفترة من 1 إلى 7 تموز الجاري، بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع نظيره الكوبي بيريز بريتو علاقات التعاون الثنائي في المجال الزراعي بين البلدين وإمكانية التبادل التجاري من خلال المقايضة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة وإبرام اتفاقيات جديدة حسب الواقع الزراعي بما يخدم مصلحة الجانبين.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اجتماعات افتراضية بين الفنيين في الوزارتين والاطلاع على التجارب الناجحة وتبادل الزيارات لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء المندوب الدائم لسورية لدى وكالات الأمم المتحدة في روما السفير أيمن رعد ومعاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد والمستشار في البعثة السورية إبراهيم الناصر ومدير المركز الوطني للسياسات الزراعية المهندس رائد حمزة ومن الجانب الكوبي ممثل وزارة التجارة الخارجية والمندوب المناوب لدى بعثة كوبا.
وخلال مشاركته في طاولة مستديرة عقدت لمناقشة مسألة إدارة مخاطر الفيضانات وآثارها على الإنتاج الزراعي والجوانب الاقتصادية والاجتماعية، استعرض الوزير قطنا الإجراءات التي تتبعها الحكومة السورية في مجال أنظمة إدارة المساقط المائية، حيث أقامت عدداً من السدات المائية في المنطقة الساحلية التي تتميز بهطولات مطرية عالية، للحد من السيول والانجرافات من أعلى الجبال إلى الوديان وانتقالها إلى البحر دون الاستفادة منها في فصل الصيف إضافة إلى سدات أخرى على المجاري والمسيلات المائية في منطقة البادية التي تقع بالمناطق الجافة وذات معدل أمطار منخفض من أجل تجميع المياه للاستفادة منها في الزراعة وتربية الحيوانات ومنع تشكل الفيضانات.
وخلصت الجلسة إلى أهمية التركيز على الاستثمار في البنى التحتية بإنشاء السدود والسدات واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير نظم الإنذار المبكر وتطوير أنظمة الصرف في مراكز المدن والتجمعات السكانية، كما تم استعراض تجارب خطط الطوارئ لإدارة الفيضانات.
وتستمر أعمال المؤتمر الذي تشارك فيه 183 دولة حتى السابع من تموز الجاري.