وجه رئيس مجلس الشعب حموده صباغ 58 رسالة إلى رؤساء المنظمات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة ومفوضها السامي لحقوق الإنسان، وعدد من رؤساء برلمانات الدول الصديقة والشقيقة أعرب من خلالها عن إدانة مجلس الشعب للجريمة النكراء المستمرة التي يرتكبها النظام التركي المحتل ومرتزقته، المتمثلة بقطع المياه من
محطة علوك منذ أشهر طويلة، والتي تعد المصدر الرئيس والوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة وجوارها.
وقال صباغ في الرسائل: “إن هذه الممارسات والسلوكيات العدوانية المستفزة باستخدام المياه كسلاح حرب ضد المدنيين السوريين الآمنين تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، وتخالف جميع المعايير الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، وتنتهك بشكل فظيع كل المواثيق والقوانين والأعراف والقرارات الدولية، وتعد بمثابة اعتداء صريح على ميثاق الأمم المتحدة وجوهر ومضمون القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان”.
وناشد صباغ من خلال الرسائل تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية كاملة تجاه ما يجري في مدينة الحسكة وجوارها، وما يعاني منه السكان المدنيون الآمنون فيها، ولا سيما في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التي تشهدها محافظة الحسكة وغير المسبوقة هذا العام، وما رافق ذلك من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة جراء النقص الشديد في المياه، وخاصة الصالحة للشرب الأمر الذي يهدد بحصول كارثة إنسانية من الصعب تحمل تبعاتها.
ودعا صباغ رؤساء المنظمات البرلمانية العربية والإقليمية والدولية والأمين العام للأمم المتحدة ومفوضها السامي لحقوق الإنسان ورؤساء برلمانات الدول الصديقة والشقيقة إلى إدانة تصرفات النظام التركي اللاشرعية واللاأخلاقية، وممارسة كل أشكال الضغوطات عليه وعلى مرتزقته بالمنطقة لوقف هذه الإجراءات التعسفية واللاإنسانية، وإعادة تشغيل محطة علوك فوراً وبطاقتها القصوى.