تأخذنا الفنانة محمدية النعسان من خلال معرضها الفردي الثاني بعنوان (رحلة بالألوان) إلى مناخات فنية متعددة بالأساليب والمواضيع وطرق المعالجة، مكثفة رؤاها الغنية التي اكتسبتها من عملها الدبلوماسي وتعدد تنقلاتها بين بلدان العالم.
المعرض الذي استضافه ثقافي أبو رمانة، ويضم 32 لوحة بأحجام متوسطة وكبيرة جاء متنوعاً بالأساليب الفنية بين الواقعي والتعبيري والتجريدي والرمزي وبمروحة لونية غنية وقوية وبالوقت ذاته عالجت مواضيع واقعية مباشرة أو فكرية ولم تخل اللوحات من تدخلات حروفية عكست تعدد الأنماط التي تعمل عليها الفنانة.
عن المعرض، قالت الفنانة محمدية في تصريح لـ سانا: “إن بتنوعه يعكس تجربتي ومشاهداتي الحياتية مع خبرتي في العمل الدبلوماسي الذي منحني تعدد رؤى ومخالطة ثقافات متنوعة ومقارنة إيجابية مع الشغف والسعي لتجاوز الصعوبات الذي أعبر عنه بالألوان وبأسلوبي الخاص”.
وأشارت محمدية إلى أنها اختارت تقنية الألوان الزيتية لأنها الأقدر على التوثيق ونقل الأفكار إلى حيز الرؤية المحسوسة، فهي تمثل لديها طريقة تفكير وأسلوباً خاصاً للتوازن بين أفكارها ووجودها الواقعي والحسي في الحياة وعلاقتها بالكون بكل تفاصيله وما وراء الطبيعة.
والفنانة محمدية النعسان حاصلة على إجازة في آداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وماجستير في إدارة الأعمال من أندونيسيا، وتحضر حالياً لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بسويسرا، وتعمل في الحقل الدبلوماسي، ودرست الفن في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية، ولها معرض فردي وعدة مشاركات في معارض جماعية.