رابطة القصة القصيرة جدا تكرم الفائزين بجائزة دمشق الثانية على منبر المركز الثقافي بحمص

اختتمت رابطة القصة القصيرة جداً في سورية ملتقاها الثالث عشر الذي استضافه المركز الثقافي في حمص، لتكريم أعضائها الفائزين بجائزة دمشق للقصة القصيرة جداً الثانية وجائزة قاص الرابطة.

القاصون والقاصات الذين جاؤوا من كل المحافظات، ومنهم هيثم زيتون وكاظم أحمد وياسر أبو عجيب ومرح صالح وفداء شاهين والدكتور نزيه بدور وحسن كاكور وهدى أمون وماجدة قلفة وسعاد غانم والفائزة بالمركز الثالث بالمسابقة صفاء الخضور، اتحفوا الحضور بقصصهم القصيرة جداً والتي حملت أبعاداً وجدانية وإنسانية تعبر عن الواقع بأسلوب إبداعي مزج بين التصوير والتكثيف بطريقة أدبية شيقة.

وقدمت القاصة أميرة ابراهيم قراءة مختصرة في المجموعات الفائزة بجائزة دمشق للكاتب الدكتور زهير سعود أوضح فيها أن من بين المجموعات القصصية الفائزة بالمراتب الثلاث للمسابقة “توت العليق” للكاتب المغربي “أحمد إخلاص” و”كبوح المنجل للحصاد” للكاتبة السورية “صفاء الخضور” و”البلهاء” للكاتب السوري أكثم صالح  و”الموجز” للكاتب اللبناني “إبراهيم ياسين”.

ولفت سعود إلى أن أغلب هذه النصوص منتمي لجنس القصّة القصيرة جداً، من حيث نفاذ أركان الفنّ واعتمادها على العناصر التشكيلية المترددة كالأسطرة والفانتازيا والأنسنة والمونولوج والحكائية كحركة سرد ذاتية للقصصية، جعلت السرد أكثر ميلاً لوضوح المبنى والمعنى والابتعاد عن الرمزية العالية.

وأضاف سعود أن المجموعات القصصية الفائزة تم اختيارها من سبعين نصاً، تناولت بالعموم الشأن العام في غاياتها بحيث أمكن تمييز مجموعات قصصية داخل المجموعة الواحدة لنجد الغايات السياسية والأيديولوجية والاجتماعية والنفسية في أعمدة التصنيف، ما يعني تميز كل مجموعة بتنوع غاياتها.

وتخلل الملتقى مداخلات من كتاب القصة القصيرة جداً حول هذا النوع الأدبي ، وما يعتريه من تشابك واختلاف مع الأنماط الأخرى كالخاطرة والومضة.

الدكتور محمد ياسين صبيح رئيس رابطة القصة القصيرة جدا في سورية أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن القصة قصيرة جداً تعتمد على عناصر الوحدة المرتبطة بالقصة والشخصية والإيحاء والقفلة مع التكثيف بعيداً عن الوصف بطريقة إيحائية تترك للقارىء مجالاً للتأويل، معرباً عن أمله في أن يلقى هذا النوع من الأدب الحديث الدعم لطباعة المجموعات القصصية التي هي في تنام ملحوظ.

وأضاف صبيح أن الرابطة التي حققت الصدارة في الوطن العربي بفضل المسابقات والملتقيات السنوية، وعدد المشاركين فيها، تثبت أن واقع القصة القصيرة جداً في سورية أفضل من الفترات السابقة مع مسارعة كتابها لطباعة مجموعاتهم القصصية، وزيادة عدد الكتاب والنقاد في مجالها إضافة إلى حسن تنظيم ملتقياتها.

وكانت القصة القصيرة جداً برزت خلال النصف الثاني من القرن الماضي كصنف جديد من الأصناف، ورغم أنه لاقى في بداياته استهجاناً بسبب ميله للاختصار لكنه أصبح واحداً من الأجناس الشائعة بأدبنا العربي في الوقت الحالي جاذباً إليه آلاف الأقلام للخوض فيه.

وجرى في ختام الملتقى تكريم الكتاب الفائزين بالمسابقة من خلال توزيع شهادات التكريم عليهم.