دعا رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس” تركيا إلى التخلي عن سلوكها العدواني وغير القانوني ضد سيادة اليونان وسلامة أراضيها.
ونقلت وكالة “اسوشيتد برس” عن ميتسوتاكيس قوله: إنه على الرغم من سلسلة من الخلافات المستمرة مع تركيا منذ سنوات، فإن حكومته تريد الاستفادة الكاملة من المناخ السياسي الإيجابي المتطور من أجل تحسين العلاقات الثنائية، مضيفاً: إن هذا لا يعني أن أنقرة قد غيرت جوهرياً موقفها بشأن الخلافات الرئيسية بين البلدين، وتحتاج إلى التخلي بشكل حاسم عن سلوكها العدواني وغير القانوني ضد سيادة اليونان وسلامة أراضيها.
وتابع ميتسوتاكيس: إنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو في فيلنيوس بليتوانيا في الحادي عشر من تموز الجاري على بدء خطوط اتصال جديدة والحفاظ على فترة من الهدوء، حيث من المتوقع أن تجري محادثات بين البلدين في مدينة ثيسالونيكي اليونانية في وقت لاحق من العام الجاري.
من جهة ثانية قال ميتسوتاكيس عقب محادثات مع الرئيس القبرصي “نيكوس كريستودوليدس”: إن تواصل أردوغان مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يأتي على حساب الجهود المبذولة لمعالجة الانقسام في قبرص منذ ما يقرب من نصف قرن، مشيراً إلى أنه أبلغ أردوغان أن العلاقات الأوروبية التركية المحسنة لا يمكن أن تستبعد اتفاق سلام قبرص، وأن القضية لا يمكن تركها على جانب الطريق.
من جهته قال كريستودوليدس اليوم: إن أي تحسن في العلاقات الأوروبية التركية يجب أن يستند إلى عمل متبادل من جانب تركيا، مضيفاً: إن الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية لاتفاق سلام قبرص بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
ويواصل أردوغان أطماعه واستفزازاته ومحاولاته تقويض محادثات إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص التي تم تقسيمها عام 1974 عندما غزتها تركيا وهي فقط التي تعترف بدولة قبرصية، وتتهم حكومة الجزيرة المعترف بها دولياً والمتمركزة في جنوب الجزيرة أردوغان بإفساد محاولات العودة إلى محادثات السلام.