خطورة الليبرالية الحديثة وسبل مواجهتها في محاضرة باتحاد الكتاب العرب

“الليبرالية الحديثة وسبل مواجهتها” عنوان المحاضرة للدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية بحزب البعث العربي الاشتراكي والتي أقامتها جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب، وتضمنت مناقشة خطورة الليبرالية الحديثة وسبل مواجهتها والمقارنة بينها وبين الليبرالية التقليدية.

ورأى الدكتور دخل الله أن الظروف القاسية التي تتعرض لها سورية لم توقف مواجهة الليبرالية الحديثة التي نشأت لتخريب المجتمع والأجيال وخلق جيل جديد لا يحترم أصله وتاريخه وأهله.

وأشار دخل الله إلى تاريخ ظهور الليبرالية الحديثة في بداية القرن العشرين، ووزان بينها وبين الليبرالية التقليدية والخلافات الاقتصادية والاجتماعية بينهما، مبيناً أن الحديثة عكس التقليدية وتؤدي إلى خلق مشاكل في السوق وتخريب التوازن الطبقي والاجتماعي وخلل في التوازن بكل أشكاله.

وبين الدكتور دخل الله أن الليبرالية الحديثة تهدف إلى خلق حرية، وتدخل بالدولة وبالاقتصاد ودعم حرية الفرد ليفعل ما يريد في المجتمع، وجعل المساواة من أجل تمكين الفرد أن يفعل ما يريد ويتمرد على أهله ومجتمعه وأصله وانتمائه.

وأوضح دخل الله أن الليبرالية الحديثة لا تؤمن بالأخلاق والقيم والدين، ولا مانع من رفض الإنسان لهذه المقومات وتخليه عن كل ما يربطه بمجتمعه، إضافة إلى تخريب عقول الأطفال وتحويلهم إلى ما يشاؤون وعدم تدخل الأهل بهم.

ولا بد حسب دخل الله من التصدي لليبرالية الحديثة من خلال دور مؤسسات الدولة والمجتمع والرقابة وطرح الفكر المواجه لها وتفعيل ثقافة القيم والأخلاق والانتماء والأصالة؛ لأن السماح لترويج الليبرالية الحديثة سينهي كل ما يتمتع به العربي من قيم وقوة.

وفي تصريح لمراسل سانا قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني: إن الاستمرار في هذه الندوات والمحاضرات وصولاً إلى ندوة اليوم هو للعمل على المحافظة على انتمائنا ومواريثنا الأخلاقية التي تسعى الليبرالية الحديثة لإلغائها.

على حين بين عضو المكتب التنفيذي الأرقم الزعبي أن الوسائل الإلكترونية والتواصل والسعي الثقافي من خلالها تحتاج إلى متابعة شديدة لأنها أداة خطيرة تعمل على دعم الليبرالية الحديثة.

رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور إبراهيم زعرور لفت إلى أن الليبرالية تهدد وتستهدف وجودنا، فلا بد من مواجهتها والحفاظ على تاريخنا ودعم مؤسساتنا لمواجهتها.

المحاضرة التي أدارها مقرر جمعية البحوث الدكتور إبراهيم سعيد شارك فيها عدد من الأدباء والكتاب بمداخلات وحوارات متعددة.