أحيت فرقة دمشق لموسيقا الباروك بإشراف الموسيقي مهدي المهدي أمسية موسيقية مساء اليوم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وجاء برنامج الأمسية التي تأتي ضمن مهرجان موسيقا الباروك الرابع متنوعاً، وبدأ بالعمل الاحتفالي بعنوان “موسيقا الألعاب النارية” للمؤلف الإنكليزي “جورج فريدرك هاندل” والذي كان يقدم في المناسبات والاحتفاليات في عصر الباروك تلاه كونشيرتو “الربيع” من كونشيرتوات الفصول الأربعة للمؤلف الإيطالي “أنتونيو فيفالدي” والذي لعبت فيه على الكمان العازفة ديمة خيربك.
وجاءت بعده مقطوعة بعنوان “فانتازيا على وتر واحد” للمؤلف الإنكليزي “هنري بورسيل” تلاها “سويت” وهي متتالية من الرقصات شكلت عملاً موسيقياً آلياً منظماً ومتسلسلاً، وأصبح قالباً موسيقياً ما زال يستخدم حتى يومنا هذا للمؤلف الألماني “يوهان سباستيان باخ” لتختتم الأمسية بسويت “ملكة الجن” للمؤلف “بورسيل” وهو جزء من أوبراه الشهيرة “دايدو واينياس”.
وعن الأمسية قال المهدي في تصريح لمراسل سانا إن موسيقا عصر الباروك ممتلئة بالعواطف ومشحونة بالانفعالات، وبما أننا كشعب نمتلك جانباً عاطفياً كبيراً في شخصياتنا فهذا يمكنا كموسيقيين من أداء موسيقا هذا العصر بالشكل الأمثل مع قدرة جمهورنا على تذوقها أيضاً.
وبيّن أن موسيقا عصر الباروك تشبه موسيقانا الشرقية التراثية من ناحية أساليب الزخارف الموسيقية ما يوحد فكرة أن الموسيقا في العالم هي شيء واحد.