صرح سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي بأن قمة الناتو الأخيرة كان هدفها تعزيز ما يسمى القوة الخشنة للحلف، كما كشفت الوجه الآخر للمنظرين الغربيين.ونقلت وكالة إرنا عن جلالي قوله في اجتماع “النظام الإقليمي الجديد .. التعاون بين إيران وروسيا في آسيا الوسطى والقوقاز” أمس: نهج الغرب في قمة الناتو الأخيرة كان لتعزيز القوة الخشنة وتقوية مشروع الطابع الأمني في المناطق المجاورة لروسيا والصين وإيران، وإشاعة الخوف في دول منطقة آسيا الوسطى والقوقاز بهدف توفير الأرضية لحضور قوى من خارج الإقليم فيها.وأضاف: إن “بعض الدول والقوى تحاول توسيع وجودها في آسيا الوسطى والقوقاز وحول بحر قزوين من خلال نشر الأزمات، وبهذه الطريقة يتخذون إجراءات مثل خلق سوء التفاهم عبر استغلال التيارات المتغربة”.وشدد جلالي على أنه من أجل إنشاء آلية عالمية جديدة يجب على الدول أن تتقدم بحذر وذكاء واحترام وحدة أراضي واستقلال بعضها البعض، والتحرك نحو حل المشاكل الإقليمية بجهود مشتركة ومنع تصرفات القوى من خارج الإقليم.وأشار جلالي إلى أهمية الممر الشمالي الجنوبي في الإسراع بنقل البضائع على الساحة الدولية، وقال: “يجب ألا نسمح لبعض التيارات بتقويض المشروع، وفي المرحلة الحالية من الضروري أن تتحد إيران وروسيا في تنفيذ هذا المشروع وفي الوقت نفسه الاهتمام ببحر قزوين باعتباره بحراً للسلام والصداقة، كأساس لتنمية المنطقة”.
سانا