بعنوان “تنمية المجتمعات المحلية بعد الأزمات” أقيمت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق فعالية “تيدكس القصاع” خصصت للإضاءة على تجارب ونجاحات لشباب ملهمين من المجتمع السوري.
واستعرض تسعة من الشباب منهم ثلاثة من ذوي الإعاقة أفكارهم وتجاربهم الناجحة في مجتمعهم المحلي والتحديات والصعوبات التي واجهتهم.
وتحدث بشار مبارك عن تجربته في التنمية المجتمعية والإدارة العامة بمختلف المحافظات والمؤسسات مستعرضاً بعض تجاربه في هذا المجال أثناء ورشات تدريبية أقامها خلال الحرب الإرهابية على سورية.
ثم غاصت رشا خازم من ذوي الإعاقة السمعية في تفاصيل الحياة الصامتة فتحدثت عن قصة فتاة صغيرة تكتشف أن هناك عالماً آخر مختلفاً عن عالمها لتحاول الاندماج أكثر في المجتمع، وتحقق تطوراً أكبر وتترك أثراً لتكشف في نهاية الخطاب أن هذه الفتاة الصماء هي ذاتها.
وأعادت كريستينا السمّور وهي أصغر متحدثة بالعمر في تيدكس القصاع الجمهور إلى ذكريات حصلت معها لتوضح أن معظم الناس عاشوا تجربة المناظرة، مؤكدة في تصريح لسانا أن مجتمعنا الآن بحاجة ماسة إلى أسلوب المناظرة في الحياة لأنه وسيلة فعالة للتواصل وخاصة في مرحلة التعافي من الأزمات.
أما مالك سليمان وهو من ذوي الإعاقة البصرية فاختار عنواناً لحديثه “خمسة بالمية ” وهي النسبة التي بقيت له من الإبصار بعينيه، محاولاً الإضاءة على ذوي الإعاقة البصرية الذين لم يأخذوا حقهم في المجتمع، وتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المكفوفين فهم فعلياً يستطيعون القيام بالكثير من الأعمال التي يقوم بها المبصرون.
أما منى عمقي من ذوي الإعاقة الحركية فتحدثت عن اختيار الكلمات المؤثرة، مشيرة في تصريح لسانا إلى أنها حاولت أن تغير نظرة الآخرين لذوي الإعاقة.
وفي ختام اللقاء أدلت فاطمة رزج مديرة المركز الطبي الأشمل في المنطقة الشرقية بتفاصيل تجربتها الملهمة حتى وصلت إلى هذا الإنجاز، حيث حمل محور حديثها عنوان “أين سَتَكون بَعدَ خَمس سنوات”.
وتحدثت نور جبيلي عن النمطية، والدكتور حيان السباعي عن أهمية البحث العلمي، والدكتور مثنى أحمد ركز على هجرة العقول والكفاءات العلمية.
ولفت أحمد الطبل المؤسس والمشرف على تيدكس القصاع إلى تميز هذا اللقاء الذي أضاء على الإنجازات وقصص النجاح خلال 12 عاماً من الحرب الإرهابية على سورية مبيناً أنهم خلال اللقاء عملوا على دمج ذوي الإعاقة من خلال وجود خبراء يترجمون كل ما يقال على المسرح بلغة الإشارة.
وعن التسمية نوه إلى أنها تعبر عن ميزة الشعب السوري الذي يخلق شيئاً من العدم، كالقصاع الذي ينتج الأواني الفخارية الجميلة من الصلصال الذي لم يكن سوى طين وماء.