أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستدرس العودة إلى العمل بصفقة الحبوب بعد تنفيذ مطالبها المتعلقة بذلك مشيراً إلى أن تمديد عمل الصفقة وفق الشكل الذي كانت عليه فقدَ معناه.
ونقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال الاجتماع مع الحكومة: إن المطالب الروسية تشمل إزالة كل العقبات أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية، وإعفاءها من العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية، وحل كل القضايا المتعلقة بتأمين السفن والصادرات الروسية، واستئناف جميع العمليات اللوجيستية وضمان توريدات الأسمدة من روسيا دون أي عائق.
ووصف الرئيس بوتين تجاهل الشروط الروسية في إطار الصفقة بأنه “وقاحة” مشيراً إلى أن الغرب بذل كل ما بوسعه من أجل إحباط عمل هذه الصفقة.
وكانت الرئاسة الروسية حذرت أمس من مغبة محاولة الاستمرار في تنفيذ صفقة الحبوب دون مشاركة موسكو مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مخاطر لكون ممر الحبوب يحاذي منطقة القتال وتستخدمه كييف لأغراض عسكرية.
وأعلنت روسيا أول من أمس رسمياً إنهاء مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الموقع في تموز عام 2022 واستعدادها للعودة إليه بعد تلبية مطالبها ولا سيما تلك المتعلقة بتصدير المنتجات الزراعية الروسية.