بحث تعزيز الشراكة مع مكونات المجتمع الأهلي وتطوير عملها خلال جولة المنجد في حماة

شملت الجولة التي قام بها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد في محافظة حماة مشروع المشفى الخيري في حي البعث، والمستوصف الصحي في حي العليليات، والاطلاع على واقع العمل في الجمعية الإسلامية لكفالة الأيتام وأعمال البر والإحسان، وجمعية الأمل الخيرية.

ولفت الوزير المنجد إلى أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية بين كل مكونات المجتمع الأهلي والجهات الحكومية، منوهاً بتجربة حماة في العمل الخيري، ولا سيما في التصدي لظروف وآثار الحرب الإرهابية على سورية وتداعيات الزلزال.

وأشار الوزير المنجد خلال لقائه الجمعيات الخيرية في المحافظة إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة ولا سيما المتعلق منها بتبسيط الإجراءات وتطوير العمل في مديريات المحافظات وتعزيز اللامركزية، فضلاً عن أتمتة جميع مراحل العمل في الوزارة، لافتاً إلى أهمية إطلاق منصة تشارك التي تعد إحدى الأدوات الرئيسة لمشروع تطوير بيئة عمل المنظمات غير الحكومية، بهدف تمكينها وتعزيز دورها وتهيئة البيئة المناسبة لعملها في سورية.

وركزت مداخلات رؤساء الجمعيات الأهلية على ضرورة إصدار قانون يطور عمل الجمعيات، وطالبوا بتعزيز ثقافة التطوع وبناء القدرات وتنفيذ حملات توعية للمسؤولية المجتمعية، ودعم عمل الجمعيات الأهلية التي تعنى بالمرأة وتدريبها لدخولها سوق العمل، وخصوصاً في ريف المحافظة.

وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية زياد عربو أن نسبة إنجاز الأعمال في مشروع المشفى الخيري تجاوزت 95 بالمئة بالنسبة للبناء وأعمال الإكساء، ويتألف المشفى من 8 طوابق بطاقة استيعابية تبلغ 49 سريراً، وهو يخدم أسر الشهداء والجرحى وكل الأسر في محافظة حماة.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية: إن المستوصف الخيري يستقبل أكثر من 150 مراجعاً يومياً، ويضم عيادات متنوعة من الجلدية والعصبية والعينية والأسنان والقلبية والنساء والأطفال، فضلاً عن مخبر نوعي لإجراء التحاليل المخبرية وصيدلية لصرف الأدوية المجانية للمرضى.

وبين مدير الجمعية الإسلامية لكفالة الأيتام بدر أسعد البكريان أن الجمعية تتكفل 200 طفل يتيم بكل الجوانب التعليمية، وتأمين الإقامة واللباس والغذاء، فضلاً عن كفالة الطلاب في مراحل التعليم الجامعي، كما تقدم منحاً دراسية للطلاب في الجامعات الحكومية، وأيضاً منحاً في الجامعة الوطنية الخاصة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل الخيرية أنس الترك أهمية التكافل الاجتماعي والإنساني الذي قدمته الجمعية تجاه المتضررين من الزلزال، فضلاً عن الاهتمام بمرضى السرطان وتأمين الجرعات اللازمة لهم.

بدوره لفت محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه إلى الدور المهم للجمعيات الأهلية والتي قارب عددها في المحافظة الـ 100 جمعية، والذي تجلى بالاستجابة الطارئة لتداعيات الزلزال من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المتضررين وإعادة تأهيل الأبنية المتضررة.