اتفق رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال محادثات في بروكسل اليوم على تكثيف العمل المشترك لحل القضايا العالقة بينهما وخاصة إقليم قره باغ.
وقالت الحكومة الأرمنية في بيان اليوم: “تم التوصل إلى اتفاق لتكثيف العمل على حل القضايا التي تم بحثها”، مشيرة إلى أنه خلال المفاوضات تطرق قادة البلدين للوضع في قره باغ، وللقضايا المتعلقة بترسيم الحدود وأمنها بين البلدين.
وعقد باشينيان وعلييف اجتماعاً في بروكسل برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في إطار جولة مفاوضات جديدة تهدف إلى حل النزاع المستمر منذ عقود.
وقال ميشال عقب الاجتماع: “إن المحادثات كانت صريحة وصادقة وجوهرية” داعياً الطرفين إلى اتّخاذ تدابير شجاعة لضمان تحقيق تقدّم حاسم ولا رجعة فيه على مسار السلام.
وأعلن ميشال أنه يعتزم تنظيم لقاء جديد بين علييف وباشينيان بعد انتهاء فصل الصيف، ومحادثات خماسية في مطلع تشرين الأول في إسبانيا بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس على هامش قمة (المجموعة السياسية الأوروبية).
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن استعداد موسكو لتنظيم اجتماع قريب بين وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان، لبحث تنفيذ اتفاقات قره باغ، وعقد مفاوضات سلام بين الجانبين.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن أرمينيا اعترفت في شهر تشرين الأول 2022 وأيار 2023، خلال قمم عقدت تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، بإقليم قره باغ كجزء من أراضي أذربيجان.
وقالت الوزارة: “نحترم القرار السيادي للقيادة الأرمنية، ولكن هذا القرار غير بشكل جذري الشروط الأساسية التي تم بموجبها التوقيع على بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في الـ 9 من تشرين الثاني 2020، كما أثر على حالة قوات حفظ السلام الروسية المتواجدة في المنطقة”.
وأضافت الوزارة: “نعتقد أنه في ظل الظروف الراهنة، لا ينبغي تحميل دول ثالثة مسؤولية مصير السكان الأرمن في إقليم قره باغ، بل يجب أن نبدأ بالتحضير لاتفاق سلام بين باكو ويريفان على الفور، وذلك استناداً إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً”.
وشددت الخارجية الروسية على ضرورة صياغة ضمانات موثوقة وواضحة لحقوق وأمن الأرمن في الإقليم، فضلا عن التنفيذ الصارم لجميع الاتفاقات الثلاثية بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا، لتشمل فتح خطوط النقل والشروع في عملية ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: “نحن مستعدون لتنظيم اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية باكو ويريفان في موسكو في المستقبل القريب، وذلك لبحث سبل تنفيذ الاتفاقات على أعلى المستويات، والاتفاق على معاهدة سلام، وعقد قمة “روسية-أذرية-أرمينية” في موسكو في وقت لاحق، للتوقيع على اتفاق السلام”.
