بين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن آليات وفرق الإطفاء تمكنت حتى الآن من إخماد 90 بالمئة من الحرائق الثلاثة التي نشبت في أعالي الحراج الجبلية بمنطقة الغاب بريف حماة الغربي أمس، ويجري حالياً التعامل مع النيران في أطراف الحريق للعمل على إخمادها بشكل نهائي.
وأوضح الوزير قطنا خلال تصريح للصحفيين في موقع الحريق أن هناك 26 صهريجاً وآلية إطفاء شاركت في إخماد الحريق من 5 محافظات، هي حماة وحمص وطرطوس واللاذقية ودمشق، إضافة إلى عدد من مروحيات الهيلوكوبتر من الدفاع الجوي وجميعها بذلت جهوداً كبيرة في التعامل مع هذه الحرائق الضخمة التي اندلعت منذ أمس، وأدت الرياح القوية ووعورة تضاريس المنطقة وتعذر وصول آليات الإطفاء إلى مواقع النيران إلى صعوبة السيطرة عليها وتمددها في الحراج الجبلية، منوهاً بأهمية مساهمة وتعاون المجتمع المحلي في حماية ومراقبة الحراج والحفاظ على المساحات الخضراء والغطاء النباتي وصون البيئة.
ولفت المهندس قطنا إلى أن الحرائق الثلاثة التي نشبت في الحراج الممتدة ما بين قرى طاحونة الحلاوة ونبع الطيب وأبو كليفون وفقرو أتت على مساحات واسعة من غابات السنديان المعمرة والبطم وغيرها من أصناف الأشجار والشجيرات التي تتميز بالتنوع البيولوجي في المنطقة، دون أن يكون هناك خسائر في الأشجار المثمرة والحقول العائدة ملكيتها للأهالي.
ورجح الوزير أن تكون الحرائق مفتعلة أو أنها ناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الطقس لوجود بعض الأجسام البلورية في مواقع الحريق، والتي تسبب أحياناً اندلاع النيران.
بدوره أوضح محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه أن الحرائق الثلاثة التي اندلعت في حراج السفوح الجبلية المحيطة لمنطقة الغاب تم التعامل معها من خلال خطة الجاهزية من قبل المحافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ومديرية الزراعة والدفاع المدني وفوج الإطفاء، وعدد من المروحيات التابعة للجيش مع التركيز على إخماد الحرائق بشكل يدوي، ولا سيما في المواقع التي ليس بمقدور آليات الإطفاء الوصول إليها، مؤكداً أنه تم إخماد الحريق بنسبة تزيد على 90 بالمئة وتبقى موقع حراجي في قرية فقرو يجري التعامل معه من قبل فرق وآليات الإطفاء. وكانت نشبت أمس حرائق في أعالي الحراج الجبلية الممتدة ما بين قرى طاحونة الحلاوة وفقرو وأبو كليفون ونبع الطيب بمنطقة الغاب بريف المحافظة الغربي.
من جهة ثانية شملت جولة وزير الزراعة في منطقة الغاب أيضاً عدداً من الأراضي المزروعة بالمواسم الصيفية كالملوخية واللوبيا والخضار والقطن والذرة والشوندر السكري، إضافة إلى زيارة معمل سكر تل سلحب، مبيناً أنه خلال اليومين المقبلين سيتم اتخاذ إجراءات بخصوص شروط استلام محصول الشوندر السكري، كما سيبدأ العمل بتسويق واستلام المحصول من المنتجين والفلاحين مطلع الأسبوع المقبل حرصاً من المعمل ووزارتي الصناعة والزراعة واتحاد الفلاحين على مصلحة الفلاحين وضمان الاستمرارية في زراعة هذا المحصول الإستراتيجي.