حققت المشروعات الصغيرة نمواً ملحوظاً في منطقة بصرى الشام بمحافظة درعا، حيث أصبحت ملجأ للكثيرين من أبناء المنطقة لزيادة مستوى دخلهم وتحسين معيشتهم كونها
تتميز بأنها تؤمن فرص عمل من غير الحاجة لرأسمال كبير وحيز مكاني واسع، وتنوعت هذه المشاريع لتشمل مشاتل الورود والأشجار وتربية الدواجن والطيور وصناعة الرخام والحجر البازلتي والمقاهي الشعبية الترفيهية.
مراسل سانا زار بعض هذه المشاريع التي شهدت ازدياداً لافتاً في المنطقة، حيث بين أحمد الخليل صاحب مشتل للورود والأشجار المثمرة والحراجية أنه بعدما أنهى خدمة العلم بدأ بالتخطيط لمشروع المشتل مع مهندس زراعي مختص وباشر العمل بزراعة بتلات الورود وبعض الأشجار المثمرة من خلال بيت بلاستيكي وكانت المفاجأة بالطلب الكبير على هذه المنتجات حتى بات المشتل يعمل اليوم على نحو 70 صنفاً ويبيع بأسعار تتراوح ما بين ألفين و 10 آلاف ليرة، واستطاع تأمين فرص عمل لأكثر من 10 شباب خلال السنوات الثلاث الماضية.
أما مهند مصطفى صاحب مشروع حاضنة تفقيس البيض وإنتاج الفراخ وبعض أنواع الطيور فأشار إلى أن هذا المشروع مكنه من إنتاج دفعتين من الفراخ، وهو حالياً بانتظار الدفعة الثالثة، معربا عن أمله بتطوير العمل من خلال شراء حواضن تفقيس جديدة.
أحمد السمارة صاحب منشأة لقص وتفصيل الرخام والحجر البازلتي بين أن منشأته تعمل بنظام الورديات، وتضم بحدود 25 عاملاً، وتقوم بتأمين بعض احتياجات السوق المحلي بسعر الكلفة، مشيرا إلى أنه بصدد العمل على فتح خط لتصدير الحجر البازلتي إلى دول الخليج، موضحا أن أبرز معوقات العمل التي تواجهه هي انقطاعات التيار الكهربائي.
واعتبر محمد المقداد صاحب مشروع مدينة ملاه للأطفال أن إقامة هذا المشروع أسهمت في الترفيه عن الأطفال من جهة، وفي خلق متنفس للعائلات بأسعار رمزية مقارنة مع أماكن الترفيه الأخرى، مبيناً أن المشروع أمن فرص عمل لأكثر من 20 شاباً ما بين مراقبين وعمال خدمات.
رئيس مجلس مدينة بصرى الشام سليمان الشحمة أكد أن المجلس يقوم بمتابعة أعمال كل المشاريع التنموية الصغيرة وتأمين بعض الاحتياجات لها كالماء والنظافة والمراقبة المستمرة فيها حسب الإمكانات المتوافرة، مبيناً أن مثل هذه المشاريع تعود بالنفع على المجتمع والفرد، وخاصة تأمين فرص عمل لجيل الشباب.