القاصة شذى خزامة… أسلوب أدبي مشوق تعكس بمنجزها قضايا واقعية متنوعة

تمكنت القاصة شذى خزامة من قرية بيت الشيخ يونس بريف صافيتا من استثمار موهبتها بالكتابة للتعبير عما يجول بمخيلتها، ليخطها قلمها إلى قصص قصيرة ونصوص وخواطر أدبية متنوعة.

خزامة 22 عاماً طالبة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة طرطوس أوضحت لسانا أنها بدأت في عمر السادسة بقراءة عدد من القصص والمجلات التي لم تكن تفارق منزلها، حتى أصبحت المطالعة شغفها، وفي السابعة ألفت أول قصة لها وفيما بعد كتبت قصصاً تناولت أحداثا لامستها في الحي والمدرسة، وتجد في الكتابة ملجأ دافئاً يحوي جميع أفكارها وذكرياتها.

وتكتب خزامة في عدة مجالات منها القصة القصيرة والخواطر، والنثر، إلى جانب عدة محاولات روائية كتبتها في مراحل عمرية متفاوتة، وتمكنت من تطوير مهاراتها بالكتابة بدعم وتشجيع من والديها اللذين حفزاها أكثر على الاستمرار، إلى جانب قراءة نخبة من الكتاب والأدباء مجموعتها القصصية وتشجيعها على نشرها وتوجيه النصائح والإرشادات لها.

بالبداية اعتمدت خزامة في مواضيعها على الطبيعة والسحر والخيال وغيرها، حتى تأثرت كتابتها وأسلوبها بالتجارب والصعوبات التي مرت بها ليصبح الواقع العنصر الأكثر تأثيراً حيث أصبحت قصصها تتناول قضايا اجتماعية ووجدانية ونفسية وعلمية.

ولفتت إلى أن القراءة المستمرة والمتنوعة ساهمت بتطور أسلوبها الأدبي وطريقة تفكيرها، كما تأثرت بالكتب التي تسلط الضوء على مواضيع متعددة كالانتماء والوطنية وتجارب ذاتية لشخصيات أدبية منهم سليمان العيسى، ونجيب محفوظ، وحنا مينه وغيرهم.

ما يحدد الكتابة تبعاً لخزامة هو الإلهام بشكل دائم، لكونه الوحيد القادر على جعل الكلمات تتدفق بغزارة من القلم وتحديد نوع النص ومعناه، وأسلوبه الأدبي، وهو حافز للمتابعة في مختلف المجالات حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن المنحى الذي اعتمدته في قصصها ونصوصها تميز بالبساطة والوضوح الكفيلين بإيصال المعنى المرد إيصاله إلى جانب استخدام عنصر التشويق وتجنب استخدام مصطلحات وتراكيب معقدة وغامضة.

وحصدت خزامة عدة مراكز في عدد من المسابقات منها المركز الأول في المسابقة الوطنية التي أقامتها وزارة التربية بمشاركتها بقصة “ثلج”، والمركز الثاني في مسابقة فرع اتحاد الكتاب، والثالث في مسابقة وزارة الثقافة للقصة الموجهة للطفولة المبكرة.