السفير البيلاروسي بدمشق: العلاقات مع سورية ذات روابط حيوية وفعالة ونسعى لإيجاد فرص استثمارية فيها

أكد سفير جمهورية بيلاروس بدمشق يوري سلوكا أن العلاقات بين بلاده ‏وسورية ثابتة ومتقدمة، ووصلت إلى مستوى عالٍ جداً من التنسيق، وتتمتع بترابط حيوي وفعال على مستوى ‏الحكومتين، وهناك علاقات تعاون وتفاعل جيدة فيما يتعلق بالعمل المشترك ‏على الساحة الدولية، وخاصة في منظمة الأمم المتحدة، مجدداً موقف بلاده الداعم لسورية.وأوضح السفير سلوكا في مقابلة مع سانا بمناسبة العيد الوطني لبلاده المصادف في الثالث من تموز، يوم تحرير بيلاروس من ‏النازية، أن بلاده مهتمة بتطوير وتوسيع التعاون ‏مع سورية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهاً بالدور الفعال الذي تقوم به اللجنة الحكومية المشتركة واللقاءات المباشرة ‏للخبراء في كلا البلدين لخلق آليات وفرص لتطوير التعاون بينهما، ومشيراً إلى التنسيق القائم بين البلدين لوضع الاتفاقيات الموقعة بينهما موضع التنفيذ.وأشار السفير سلوكا إلى أن زيارة ‏رئيس وزراء بيلاروس رومان غولوفتشينكو إلى سورية العام الماضي والمباحثات التي أجراها في دمشق، شكلت خطوة مهمة لتمتين وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لافتاً إلى أن الأسس القانونية للعقود الموجودة بين البلدين ذات طيف واسع ‏وتشمل كافة المجالات.

متحدتين لمنع التدخل ‏في شؤونهما الداخلية وسيادتهما.‎ولفت السفير سلوكا إلى أن الاقتصاد ‏البيلاروسي تعرض للعقوبات منذ التسعينيات، لذلك اتخذت القيادة البيلاروسية العديد من ‏الإجراءات التي تنظم بناء اقتصاد الدولة، ووضعت خططاً ضد الكوارث الاقتصادية التي ‏من الممكن أن تواجهها بيلاروس مثل توجيه الصادرات إلى أسواق جديدة وتوطين ‏ودعم بعض المنتجات والصناعات، مضيفاً: “إن العقوبات عامل مهدم ، ونحن ضدها وبلادنا تريد التجارة والعيش بسلام مع الجميع”.وأكد السفير سلوكا أن سياسة بلاده الداخلية كانت وستبقى قوية ومستقلة، ‏وتسعى دائماً للعيش بسلام مع كافة دول العالم من أجل الحفاظ على وحدة الشعب البيلاروسي ‏لتعزيز أفكار السلام والعمل الإبداعي في مجتمعها.

وأضاف السفير سلوكا: “وكشرط لتنمية بيلاروس أعلن الرئيس ‏لوكاشينكو عام 2023 عام السلام والإبداع، وأن جواب بيلاروس على العسكرة في ‏المنطقة الأوروبية سيكون بالعمل الإبداعي السلمي للمواطنين”، موضحاً أن المجالات الرئيسية للتنمية فيها تتمثل في تحسين ‏نظام التعليم العسكري الوطني للسكان وتعزيز المبادرات السلمية للمواطنين والمجتمع ‏والحوار بين الأديان، وإظهار مزايا نموذج الاقتصاد البيلاروسي في العالم.وحول السياسة الخارجية لبيلاروس قال السفير سلوكا: “بلادنا أصبحت مرة أخرى في ‏بؤرة المواجهة العالمية التي تشمل جميع الدول دون استثناء، ويجب على جيلنا أن يدافع ‏عن بلدنا مرة أخرى وعن حقنا في مسار تطور المستقبل ذي السيادة، وتسعى ‏بيلاروس لاستعادة الاستقرار والهدوء في المنطقة، وهدفنا ‏الرئيسي هو إيجاد طرق وأساليب جديدة لإقامة علاقات بين القوى الجيوسياسية في المنطقة”.وبشأن العلاقات مع روسيا أكد السفير سلوكا أن بلاده كانت ولا تزال حليفاً قوياً لروسياً، وأن الشعبين الروسي ‏والبيلاروسي شقيقان ويربط الدولتين اتحاد سياسي، مشيراً إلى الاحداث الأخيرة التي شهدتها روسيا جراء التمرد الذي قامت به مجموعة ” فاغنر” في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، مؤكداً أن أي استفزاز داخلي هو هدية للدول الغربية.وقال: عندما كانت مصالح المواطنين الروس وحياتهم على المحك، نادت بيلاروس بصوت العقل تجاه كل من انخرط ‏في الأحداث الخطيرة وغير المقبولة، مؤكداً أن الشعب البيلاروسي سيبقى دائماً مع روسيا.

سانا