الزعفران وتسويقه في ورشة عمل لمنظمة أكساد

أقامت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم ورشة عمل حول تسويق الزعفران، وذلك في مقر أكساد بريف دمشق.

وناقشت الورشة دور أكساد في زراعة وإنتاج الزعفران في سورية، وواقع وآفاق زراعته وإنتاجه والتحديات التي تواجهه والتدابير المتخذة لتجاوزها والعوامل المؤثرة في جودته ودور البحوث الزراعية في إكثار ونشر الزعفران وتسويقه داخلياً وخارجياً، إضافة لاستعراض تجارب محلية وعالمية في تسويقه.

وخلال افتتاح الورشة نوه وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا باهتمام أكساد بالمنتجات الزراعية، ومنها الزعفران الذي يعد من أهم المشاريع التي تعود على الفلاح بمردود اقتصادي جيد، مشيراً إلى أن الورشة استكمال لورشات سابقة حول طريقة زراعة الزعفران وتحديد الأصناف ومعايير زراعته وكيفية جمعه وتخزينه للحصول على منتج قابل للتسويق داخلياً وخارجياً، إضافة للتعريف بالأهمية الغذائية لهذا المنتج.

ولفت قطنا إلى أن أهمية التركيز على زراعة هذا المحصول في الأراضي الزراعية المهمشة والحيازات الصغيرة لتشكل نواة لمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر تحقق ربحاً للفلاح، مبيناً أن الوزارة ستعتمد في الموسم القادم خطة متوازنة لكل المحاصيل في الدورة الزراعية والتركيز على المحاصيل البقولية والنباتات الطبية والعطرية التي يعد الزعفران جزءا منها.

بدوره مدير عام أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أشار إلى أن أكساد بالتعاون مع وزارة الزراعة والأمانة السورية للتنمية ومجموعة من الاتحادات والجمعيات الإنتاجية الموجودة في سورية تعمل للتوسع في زراعة الزعفران وتطوير زراعته وإنتاجه، من خلال تأسيس مشاريع زراعية متناهية الصغر وقليلة التكلفة لزراعته، لافتاً إلى أن أكساد قدمت عشرات الآلاف من الكورمات البصلات التي تم توزيعها على مزارعين في جمعية متخصصة بالنباتات الطبية والعطرية في محافظات طرطوس وحمص وريف دمشق.

وأضاف العبيد: إن الورشة تأتي لوضع رؤية حول كيفية تسويق هذا المنتج، سواء كورمات أو مياسم، وإيجاد طريقة مناسبة لعمليات التغليف والتوضيب وفتح أسواق لهذا المنتج، حيث قامت أكساد بالنشر والتعريف في عدد من الدول العربية عن أهمية الزعفران وخاصة في دول الخليج التي تطلبه بشكل كبير، مؤكداً أن الزعفران يعد الذهب الأحمر، وهو من المنتجات الطبية والعطرية، ويمكن زراعته في مختلف المناطق وخاصة الهامشية والصغيرة، وهو من المشاريع الصغيرة.

المهندس غسان رستم المسؤول عن زراعة الزعفران في القطاع الخاص في سورية أوضح أنه تم البدء بزراعة الزعفران منذ 15 عاماً، وتتوافر حقوله في جميع المحافظات وإنتاجه فوق المتوسط عالمياً، ويتميز عن الزعفران الإيراني والإسباني بسبب المناخ الجيد والأرض الخصبة والمياه، ما يمنحه طعماً خاصاً، لافتاً إلى أن سورية أنتجت العام الماضي حسب القطاع الخاص 10 كيلوغرامات، وبلغ سعر الغرام الواحد منه 15 ألف ليرة سورية، ويتم تصديره لعدد من البلدان العربية والأوروبية.

وفي ختام الورشة نوقشت نتائج البحوث والدراسات المتعلقة بالمسائل التسويقية للزعفران، ليصبح وسيلة لاستثمار طاقات سورية الزراعية، بما ينعكس إيجاباً على الحالة الاقتصادية للفلاحين وتحقيق التنمية الريفية وإحداث المشاريع الصغيرة المُدرة للدخل.