تقلص النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأسرع معدل له خلال ثمانية أشهر في تموز الجاري، مع تسارع التباطؤ على خلفية التخفيضات في التصنيع، وذلك بحسب ما أظهرت نتائج مسح رسمي اليوم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن “سايروس دي لا روبيا” كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري قوله: إن التصنيع لا يزال يشكل نقطة ضعف في منطقة اليورو فقد خفض المنتجون مرة أخرى إنتاجهم بوتيرة متسارعة في تموز، مضيفاً: إنه يرجح أن يتجه اقتصاد منطقة اليورو أكثر نحو الانكماش في الأشهر المقبلة، مع استمرار تراجع زخم قطاع الخدمات.
وكانت البيانات المأخوذة من مؤشر مديري المشتريات التي نشرتها “ستاندرد اند بورز” أظهرت أن مستويات المبيعات انخفضت إلى 48.9 نقطة في تموز بعد أن كانت 94.9 في حزيران الماضي.
وفي السياق نفسه أظهرت أحدث الأرقام أن ألمانيا سجلت انكماشاً مع انخفاض الإنتاج للمرة الأولى منذ كانون الثاني الماضي على خلفية تراجع حاد في إنتاج المصانع.
كما تأتي بيانات مؤشر مديري المشتريات في الوقت الذي يتطلع فيه البنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع، في إطار سعيه لضبط التضخم.
وكانت منطقة اليورو دخلت في ركود تقني بداية العام الجاري ومن المتوقع أن يكون النمو ضعيفاً هذا العام عند حوالي 1 بالمئة.