اختتام ورشات الحوار (شمل) لتعزيز عمل المنظمات غير الحكومية التشاركي في حمص وطرطوس وحلب

اختتمت ورشات الحوار (شمل) لتعزيز العمل التشاركي للمنظمات غير الحكومية فعالياتها في محافظات حمص وحلب وطرطوس، والتي كانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقتها في عدد من المحافظات.

ففي حمص تناولت الورشات التي أقيمت في كليتي الهندسة المدنية والزراعة بجامعة البعث سبل الارتقاء بالعمل الأهلي، وتحقيق النهوض المجتمعي من خلال ممارسة المنظمات غير الحكومية دورها الذي وجدت من أجله، واستثمار طاقات وخبرات الشباب والتعاون والتشبيك ما بين المنظمات غير الحكومية والجهات الرسمية، وإعادة النظر بالأنظمة المالية نتيجة انخفاض تمويل المنظمات الدولية ما أدى إلى نقص بالتمويل.

ونوهت الميسرة والمدربة في جلسات الحوار نهاد طهماز بطروحات المشاركين في الورشات، للوصول إلى مخرجات يتم الأخذ بها لوضع خطط ومشروعات مستقبلية.

ومن المشاركين وجد رئيسا مجلسي إدارتي جمعيتي الرجاء لرعاية ذوي الإعاقة، وبابل التنموية، الدكتور أحمد الحافظ وربيع خلوف أن الورشات مبادرة وطنية تهدف إلى إشراك المنظمات غير الحكومية في عملية صنع القرار، لكونها رديفاً حقيقياً لعمل مؤسسات الحكومة.

ورأى كل من الدكتورة ناهد سليمان ووائل شيخ فتوح من جمعية البر والخدمات الاجتماعية، أن مبادرة (شمل) تقف على التحديات والصعوبات التي تعترض عمل المنظمات، وتضع مقترحات لتطوير ومواكبة الأنظمة والقوانين للواقع الراهن.

أما في طرطوس فبينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل ولادة جلب أن ورشات الحوار التي استضافها مركز تمكين الشباب بالمديرية ناقشت أربعة محاور، لتحديد نقاط الضعف والقوة والفرص والتحديات وانخراط المنظمات غير الحكومية والجمعيات بتشاركية العمل والتصنيف المعياري والمالي، بهدف النهوض بواقع العمل الأهلي وإشراك شرائح المجتمع بالقرارات والأنظمة الصادرة عن الوزارة.

ومن المشاركين في الجلسات تحدث بشار علي عضو بمجلس إدارة جمعية “نحن” لرعاية الأطفال السكريين، ورقيّة نصّور من نادي التنمية لريادة الأعمال والقادة، ونبيهة منصور من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، ومحمد سلامة أمين صندوق الجمعية الخيرية الاجتماعية في الشيخ سعد، والمتطوع علي حلوم، عن ضرورة رفع مقترحات الورشة للوزارة لتأمين الدعم الكافي للجمعيات، وأهمية التشابك بين كل الجمعيات لمد اليد والمساعدة لمختلف الحالات التي تواجهها على أرض الواقع.

وفي حلب شملت ورشات الحوار التي استضافها مقر الأمانة السورية للتنمية بسوق الإنتاج، التصنيف المعياري الذي طرحته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بما يخص الجمعيات، ومدى ملاءمته لعمل الجمعيات، وإمكانية الاستمرار فيه أو تطويره.

وأكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد حمزة أهمية الحوارات والنقاشات مع المشاركين من مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والأهلية، للوصول إلى أفضل النتائج التي تساعد في النهوض بواقع عمل المجتمع الأهلي وفق خطة الوزارة.

ومن إدارة الجلسات رأت كل من المحامية فوز جحجاح من الفريق الوطني لإدارة وتيسير جلسات الحوار، ونور شعباني ميسر مبادرة شمل، أن هذه الحوارات تمكن المشاركين من المساهمة في صناعة القرار، وبالتالي تعديل قانون عمل الجمعيات غير الحكومية رقم 58، وخاصة أن الحوارات اتسمت بالنضوج والوضوح وإدراك الأهداف المرجوة وتوحيد الآراء بين الوزارة والمنظمات غير الحكومية.

ومن المشاركين تحدث شكري كيومجي من مؤسسة الشيف السوري ومبادرة حياة، ونادرة ربيع مؤسسة مبادرة منهجياتي، ومنتصر كيالي ممثل مبادرة شهيق وزفير، عن أهمية المشاركة في مشروع شمل الذي يشكل فرصةً كبيرةً لتطبيق النهج التشاركي، لطرح معوقات عمل الجمعيات وتقديم الحلول لها وتفعيل وتطوير عملها نحو الأفضل.