أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن التعاون بين روسيا وبيلاروس في المجال العسكري النووي يهدف إلى ضمان الحماية في ظروف الحرب الهجينة الشاملة، واصفاً الاستياء الأمريكي من تطوير هذا التعاون بالنفاق.وقال أنطونوف في بيان اليوم نقلته وكالة نوفوستي: “لطالما لم نفاجأ بميل الولايات المتحدة وحلفائها إلى قلب الحقائق والمنطق رأساً على عقب، فاستياء الإدارة الأمريكية من تطوير التعاون الروسي البيلاروسي في المجال العسكري النووي هو نفاق، ولا يصمد أمام النقد”.وأشار أنطونوف إلى أن بيان حلف الناتو الختامي في قمة فيلنويس يزعم أن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس يقوض الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بينما يدعي في الوقت نفسه أن الأسلحة النووية الأمريكية الموجودة في أوروبا تسهم في الحفاظ على السلام.وأضاف أنطونوف: “إن الإجراءات التي اتخذتها موسكو تهدف إلى ضمان الحماية في ظروف الحرب الهجينة الشاملة التي تشن على روسيا، كما أن هذه الإجراءات الأمنية تتم على أراضي دولة الاتحاد بين البلدين، والتي تشكل ساحة دفاعية واحدة”.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق أن موسكو ومينسك اتفقتا على أنهما ستنشران أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس وذلك دون انتهاك الالتزامات الدولية، موضحاً أن روسيا لا تسلم أسلحتها النووية إلى بيلاروس بل ستحتفظ بالسيطرة على تلك الأسلحة وتفعل ما فعلته الولايات المتحدة على مدى عقود، حيث نشرت ما مجموعه 100 رأس نووية في أوروبا.
سانا