أعمال فنية تنطق بمفردات الجمال خلال ملتقى النحت الرابع في بلدة الحواش

يواصل نحو 11 فناناً من مختلف المحافظات أعمال تطويع الحجر البازلتي والتدمري لينطق بمفردات ومعان ومواضيع متنوعة، خلال ملتقى النحت الرابع الذي يقام في بلدة الحواش بريف حمص.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين في حمص إميل فرحة أن الملتقى يضم 11 منحوتة، تنوعت فيها المواضيع والمدارس الفنية من رمزية وتعبيرية وتجريدية، ويقام في بلدة الحواش، لتضفي جمالية المكان طابعاً خاصاً على الأعمال خلال فترة إنجازها.

وتحدث فرحة عن منحوتته التي تحمل عنوان “الوجه الآخر للمرأة” ويبلغ ارتفاعها نحو مترين، وعرضها 80 سم، وفيها توليفة من الأفكار والهواجس التي تخص المرأة وعالمها الخاص.

وأشار الفنان التشكيلي إياد البلال إلى أن ما يميز الملتقى لهذا العام هو عمل الفنانين بالحجر الموجود بمدينة حمص من البازلت والحجر التدمري، وجمالية العمل فيه.

ولفت إلى أنه يشارك بعمل يختص بالوجوه الواقعية التعبيرية الحالمة التي تناقش قضايا الإنسان المعاصر، ويبلغ ارتفاع العمل نحو 3 أمتار، وعرضه مترين، وهو عبارة عن كتلتين “بازلت وحجر أسود” فوق بعضهم.

وعاد النحات وائل دهان القادم من دمشق إلى زمن الطفولة، عبر عمل نحتي تركيبي من الحجر التدمري بارتفاع 4 أمتار، مؤلف من 3 قطع مركبة وطفل يلعب على لعبة الحصان الهزاز، في رمزية منه لدور الأطفال في البناء والبدايات الجديدة.

وجمع النحات نشأت الحلبي ابن السويداء بين النحت الأكاديمي والحديث، عبر منحوتة تعبيرية بارتفاع 260 سم لسيدة ترتدي الطربوش رمز الفينيقيين وتراث أهل السويداء، وتحمل في جزء منها الواقعية وفي الجزء الآخر التجريد، وكأنها حوارية تدمج بين مدرستين “التعبيرية والتجريدية” بشكل يناسب خصوصية منطقة وادي النضارة، ويحافظ على تفرد الفنان وأسلوبه الخاص.