وصلت اليوم إلى مدينة حلب الدفعة الأولى من طالبات الصف التاسع، قادمات من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية عبر معبر التايهة بريف حلب، استعداداً لتقديم امتحان شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، وذلك بالتعاون بين مركز التنسيق الروسي ومحافظة حلب، وعدد من الجهات والمنظمات المعنية في المحافظة.
وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في حلب العقيد سرجيه فلاديميرفيتش في تصريح للصحفيين: “بالتنسيق مع الدولة السورية، يتم استقبال الطلاب الوافدين عبر معبر التايهة لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، والإشراف على استقبالهم ونقلهم إلى مراكز الاستضافة”.
بدوره أوضح مدير التربية في حلب المهندس مصطفى عبد الغني أن آلاف الطلاب من مناطق منبج وعين العرب والباب وعفرين وجرابلس سيتوافدون على مدى أربعة أيام إلى حلب، وسيتم فور وصولهم توزيعهم على مراكز الاستضافة والبالغ عددها 42 مركزاً، والإشراف على متابعة تقديم دروس التقوية المكثفة ومراجعة المنهاج المقرر لهم، لإزالة آثار القلق والتوتر التي تسبق الامتحان وليتمكنوا من أداء امتحاناتهم بالشكل الأمثل.
وأشار مشرف الاستضافة في تربية حلب زكريا قره محمد إلى أنه تم إرسال 40 باص نقل داخلي إلى معبر التايهة، لنقل الدفعة الأولى من طالبات الصف التاسع، والبالغ عددهن (2700) طالبة من المعبر إلى مراكز الاستضافة والتي تم تجهيزها بكل مستلزمات الإقامة من كهرباء وماء ومواد صحية ولوازم إقامة.
من جانبه بين الدكتور محمد مصطفى من مديرية صحة حلب أنه تم تجهيز خطة على ثلاث فترات، إضافة إلى 10 سيارات إسعاف برفقة طبيب وممرض مجهزة بالمستلزمات الطبية، وهي منتشرة في مراكز الاستضافة كافة، إضافة إلى وجود 32 نقطة طبية خلال فترة الظهيرة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وأشار الموجه التربوي أحمد خميس من مجمع منبج التربوي إلى أن سعادة الطالبات بالقدوم إلى مدينتهن لتقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي متحملات عناء السفر، هو دليل على حبهن لوطنهن وحرصهن على متابعة تحصيلهن العلمي.
وبينت الطالبة فاطمة بكرو من مدينة منبج أنها جاءت لتقديم امتحاناتها في مدينة حلب لرفع اسم وطنها عالياً، ومتابعة مسيرتها التعليمية، فيما قالت هيفين الحسن وسيدرا عثمان من منطقة عين العرب: إن الظروف لم تمنعهما من تقديم امتحاناتهما والقدوم إلى مدينتهما، متوجهتين بالشكر لجميع الجهات المعنية التي قدمت كل التسهيلات اللازمة.