موسكو: محاولات ضم أوكرانيا إلى (الناتو) تدفع لتصعيد الصراع

أكدت الخارجية الروسية أن ضم أوكرانيا إلى حلف “الناتو” سيؤدي إلى تصعيد الصراع القائم، وليس إلى تحريك المفاوضات.ونقلت نوفوستي عن الخارجية قولها تعليقاً على خطط باريس لدعم انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”: إنه “إذا كانت باريس تريد حقاً وضع أوكرانيا على طاولة المفاوضات، فعليها عدم تصعيد الصراع من خلال توريط الناتو، وإنما ممارسة الضغوط على نظام فلاديمير زيلينسكي والقيمين عليه من واشنطن ولندن”.وذكرت الوزارة أنه وبناء على مقترحات الغرب، رفضت كييف مواصلة الحوار مع روسيا لحل الوضع في أوكرانيا، وأن الوعود لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو هي التي دفعتها نحو السلوك العدواني، مشيرة إلى أنه “تماماً كما حدث مع جورجيا في عام 2008، بدأت كييف تتوهم أن بإمكانها حل المشكلات بالوسائل العسكرية، فيما لم تؤجج الدول الغربية هذه الأوهام بنشاط فحسب، بل فعلت كل ما في وسعها حتى تتمكن كييف من تخريب اتفاقيات مينسك مع الإفلات من العقاب، إضافة إلى الاستعداد بشكل منهجي للحل العسكري”.وأوضحت الخارجية أنه “من أجل وقف قتل المواطنين في دونباس، ومنعاً لتطور الأحداث هناك، اضطرت روسيا لشن العملية العسكرية الخاصة، التي من بين أهدافها نزع سلاح أوكرانيا، وكذلك تأمين وضعها المحايد”، مشددة على أنه “كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن هذه الأهداف ذات طبيعة جوهرية بالنسبة لنا، وسوف تتحقق”.وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة مراراً عن نشاط غير مسبوق لحلف الناتو على طول حدودها الغربية، معربة عن قلقها بشأن حشد قوات التحالف في أوروبا، ومحذرة من محاولات ضم دول جديدة قريبة من حدودها إلى هذا الحلف.

سانا