يشهد شرق كندا منذ أمس موجة حر قياسية تنذر بتأجيج حرائق غير مسبوقة ستجتاح بدخانها الساحل المطل على المحيط الأطلسي، وأجزاء أخرى من البلاد.ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الاستعداد للطوارئ الكندي بيل بلير قوله في مؤتمر صحفي: “إن هذه الظروف التي نشهدها في بداية الموسم غير مسبوقة، وبالطبع تثير قلقاً عميقاً لدينا”.وكان أكثر من 2،7 مليون هكتار من الأراضي دمرت في حرائق هذا العام بكندا، أي ثمانية أضعاف معدل ما دمر في العقود الثلاثة الماضية وفق مسؤولي البلد.وقال وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون: “إن كندا تعاني من تداعيات تغير المناخ، بما في ذلك حرائق غابات أكثر تواتراً وشدة”، متوقعاً أن تتضاعف مساحة الغابات التي ستدمرها حرائق الغابات بحلول عام 2050.واندلع 16 حريقاً في مقاطعة نوفا سكوشا شرق كندا أمس، ودمر 200 منزل، وأجلت السلطات نحو عشرين ألف شخص، وحول ذلك علق تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا قائلاً: “إن الأرقام مخيفة… مقاطعتنا تعاني من صدمة رهيبة”.وتتدفق المساعدات على نوفا سكوشا إذ أرسلت مقاطعة أونتاريو شاحنات لإطفاء الحرائق فيها، بينما أرسلت مناطق كندية مجاورة عشرات الطائرات المتخصصة بمكافحة الحرائق، كما انضم أفراد من خفر السواحل إلى جهود إخماد النيران.وقال ديفيد ستيفز مسؤول الموارد الطبيعية المحلي: “نحن بعيدون عن نهاية الأزمة.. ما زلنا نتعامل مع وضع خطير للغاية ومتقلب”.ووصل الدخان المنبعث من الحرائق في نوفا سكوشا إلى ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، ما تسبب في ارتفاع نسبة تلوث الهواء في ولاية نيوجيرسي، وفي أجزاء من ولاية بنسلفانيا.
سانا
