منتزه القرير البيئي.. موقع سياحي في أحضان الطبيعة الساحرة بريف حمص

يقع منتزه القرير السياحي البيئي في أحضان الطبيعة الساحرة بين قريتي حبنمرة وعين الباردة بريف حمص الغربي، ويضم أكواخاً خشبية، ومقاعد، وطاولات من جذوع أشجار، وبعض الأسقف من القصب، وصخوراً صماء، أعيد ترتيبها في لوحة تضيف للمكان ألقاً وجمالاً آخاذاً.

وتقول المشرفة على المنتزه المهندسة منتهى المصيص في تصريح لمراسلة سانا: “إن فكرة المشروع جاءت خلال زيارتها المكان قبل سنوات، إلى أن دعت إحدى منظمات التنمية الريفية لاستثماره، فكانت الفرصة لتنفيذه بمشاركة أختها التي تدرس الهندسة الزراعية، وتحولت الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع.

وأشارت المصيص إلى أن المشروع يهدف إلى تنشيط السياحة البيئية والتوعية بضرورة الحفاظ عليها، إضافة إلى استقطاب السياح من الداخل والخارج، مبينة أن فرقاً نوعية من عشاق الطبيعة والبيئة تزور الموقع، ولاسيما فرق المشاة والكشافة والرياضيين والمجتمع الأهلي من حمص والمحافظات.

وتحت خيمة من القصب افترش شحادة عنيد من أبناء حبنمرة بعض ما حاكته يداه من أطباق وطاولات وأوان متنوعة من أعواد الريحان يصوغها بكل مهارة، وقال: “أستمتع بالعمل في أجواء الطبيعة، وأشعر بالارتياح”.

وخلال زيارتها للمنتزه بينت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء حمص البيئية إيمان تقلا أهمية إقامة منتزه بيئي متميز بموقعه ومكوناته البسيطة، ما يسهم في تنشيط المنطقة سياحياً وبيئياً.

مجموعة من الأطفال خلال زيارتهم للمنتزه جلسوا على المقاعد الخشبية في خيمة مفتوحة يظللها سقف من القصب، ورسموا لوحات بألوان الطبيعة، واستعانوا بأوراق الشجر وبعض الأزهار لتزيين رسوماتهم، وعبروا عن ارتياحهم لزيارتهم المنتزه.

ودعت الطفلة ألمى فرحة الأطفال إلى زيارة هكذا منتزه، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، فيما تبدي الطفلة يارا مقدسي محبتها وتعلقها بالمكان وارتياحها بصحبة رفاقها، كما عبرت الطفلة غريس عن سعادتها لممارسة هوايتها بالرسم في قلب الطبيعة، وتكوين صداقات جديدة.

ورأت الشابة كاترينا سطمة من كشاف حبنمرة أن إقامة منتزه القرير هو داعم حقيقي للزوار، وتخديمهم من خلال الجلوس في الأكواخ الخشبية، وقضاء وقت ممتع، باعتبار أن منطقة وادي القرير كانت ولا تزال مقصداً سياحياً مهماً لأبناء القرية والمغتربين.

وقال غزوان قزعور قائد كشاف حبنمرة: “إنه يبدي ورفاقه من أبناء القرية والقرى المجاورة اهتماماً خاصاً بالطبيعة، من خلال القيام بالرحلات والمسير والتنزه فيها، ومنها منتزه القرير السياحي ومرافقة المجموعات السياحية للتعريف بالمنطقة، وإعطائهم المعلومات عما تختزنه من مغاور وينابيع وشلالات ونباتات وأشجار حراجية وغيرها.