كوريا الديمقراطية ترفض تصريحات غوتيريش وستولتنبرغ حول إطلاقها قمراً للاستطلاع العسكري

رفضت كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة التصريحات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ حول إطلاق بيونغ يانغ قمراً صناعياً للاستطلاع العسكري، مؤكدة أن هذه التصريحات تدخل سافر في شؤونها الداخلية.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن المدير العام لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية جو تشول-سو قوله: “إن بيان الأمين العام للأمم المتحدة ينتهك الحق السيادي لدولة عضو ويتدخل في شؤونها الداخلية بشكل غير عادل”، مؤكداً أن بلاده ستواصل ممارسة حقها السيادي بما في ذلك إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري، لإثبات أن قوانين الأمم المتحدة ليست حكراً على الولايات المتحدة.واعتبر جو أن قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، والتي تحظر الحق المشروع لدولة عضو في الأمم المتحدة في تطوير الفضاء، ليست سوى وثائق غير قانونية تنتهك بشكل تعسفي ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية الأخرى، وأن السياسة العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية تهدف إلى حرمانها من سيادتها وحقوقها في الوجود والتنمية.وتابع جو: “إنه ينبغي للأمين العام غوتيريش أن يولي اهتماماً وطاقة أكبر للقضايا الدولية العالقة، التي ينتظر المجتمع الدولي حلاً فورياً لها بدلاً من التدخل دون داع في الممارسة الطبيعية لسيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.وقال جو: “إن إطلاق كوريا الديمقراطية لقمر الاستطلاع العسكري هو رد منطقي ومشروع على التهديد العسكري غير المقنع للولايات المتحدة وحلفائها، وممارسة للحق العالمي لدولة ذات سيادة في الدفاع عن سلامة أراضيها، ولا يحق لأحد أن يعترض على هذا”.بدوره شجب جونغ كيونغ-تشول المحلل للشؤون الدولية لدى كوريا الديمقراطية تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ووصفها أنها استفزازية، وتمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.وحذر جونغ وفق ما جاء على وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية، من أن الدول المتمتعة بالحكم الذاتي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستمارس قوتها لردع تهديدات الحرب، ما لم يتوقف الناتو عن التدخل في المنطقة.وشدد جونغ على أن بلاده ستعتبر أن الناتو في صف واحد مع الولايات المتحدة إذا استمر الحلف في انتهاك سيادة كوريا الديمقراطية ومصالحها الأمنية.وكانت كوريا الديمقراطية الشعبية أعلنت منذ عدة أيام عزمها إطلاق قمر صناعي عسكري للتتبع والمراقبة والتعامل مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة، في حزيران المقبل

سانا