أقامت قيادة شرطة محافظة حلب بالتعاون مع جامعة حلب فعالية توعوية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت عنوان لا للمخدرات .. نعم للحياة، وذلك على مدرج كلية الطب بالجامعة.
وبين قائد شرطة محافظة حلب اللواء ديب ديب في كلمته أن آفة المخدرات تشكل أحد التحديات التي تواجه أجهزة العدالة الجنائية على مستوى العالم، لأنها ترتكب من قبل شبكات إجرامية، مؤكدا أن سورية بلد نظيف من زراعة وتصنيع وتجارة المخدرات، وتلعب دورا مهما في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الجريمة التي تهدد المجتمع.
وعرض قائد الشرطة المراسيم والقوانين الصادرة في سورية لمكافحة هذه الآفة، ومنها قانون المخدرات رقم 2 للعام 1993، والمرسوم رقم 33 للعام 2005 الخاص بمكافحة غسيل الأموال الناتجة عن المخدرات، إضافة لإحداث إدارة مكافحة المخدرات، داعياً إلى تضافر جهود جميع المؤسسات، ومنها التعليمية للتوعية بأخطار هذه الآفة.
وشرح القاضي المستشار خالد السعيد العقوبات الصادرة بقانون المخدرات التي تجرم كل من صنع وتاجر وعمل بها، مؤكداً ضرورة محاربتها نظراً لآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
واعتبر عميد كلية التربية بجامعة حلب الدكتور عبد الله قاسم أن مكافحة المخدرات واجب وطني وإنساني، لأنها تترك آثارا مدمرة على الفرد على المدى القصير والطويل، بتغير علاقاته مع أفراد المجتمع وتغيبه عن العمل وميله للانزواء، إضافة إلى تفشي السرقة والأمراض النفسية، منوها بجهود أبناء المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية لمكافحتها والوقاية منها.
وأوضح الشيخ خالد هباش أن الشرع الإسلامي حرم المخدرات بصورة قطعية نظراً لثبوت آثارها السلبية ومضارها القاطعة، كونها تذهب بالعقل الإنساني، داعيا للابتعاد عن كل ما يضر بصحة الفرد.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي قصير للتوعية بأخطار المخدرات على الدولة والمجتمع، كما افتتح معرض فني ضم حوالي 60 لوحة تعبيرية عن الآثار السلبية التي تحدثها هذه الآفة الخطرة على صحة وعقل الإنسان، إضافة إلى رسومات توعوية بأخطارها، وضرورة تعاون المجتمع على مكافحتها.
حضر الفعالية رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان، وأمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور إبراهيم حديد، وطلبة وأساتذة في الجامعة.