يترقب عشاق المستديرة في مختلف أنحاء العالم الحدث الأبرز في الموسم يوم غد السبت، حين يستضيف ملعب أتاتورك الأولمبي في مدينة اسطنبول التركية نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنكليزي و إنتر ميلان الإيطالي.
السيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا يسعى لتحقيق إنجازين تاريخيين في هذه المباراة، وهما الظفر بأول لقب في المسابقة للنادي الإنكليزي وتحقيق حلم الثلاثية التاريخية بعد أن توج السيتي هذا الموسم بلقب الدوري الإنكليزي وكأس الإتحاد الإنكليزي، في حين يطمح الإنتر بقيادة سيموني إنزاغي إلى تحقيق اللقب الرابع في البطولة، حيث نجح في الفوز بها ثلاث مرات كان آخرها عام 2010، ومن ذلك الحين لم يتمكن أي فريق إيطالي من تحقيق لقب دوري الأبطال.
طريق السيتي إلى النهائي
لعب مانشستر سيتي في المجموعة السابعة في الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، وتمكن من إنهاء هذا الدور متصدراً المجموعة برصيد 14 نقطة، حيث فاز على بروسيا دوتموند الألماني ذهاباً 2-1 وتعادلا إياباً 0-0، وتغلب على إشبيلية الإسباني ذهاباً 4-0 وإيابأ 3-1 ، فيما تغلب على كوبنهاجن الدنماركي 5-0 ذهاباً وتعادلا إياباً دون أهداف، وأوقعت القرعة فريق السيتي في الدور الثاني من المسابقة في مواجهة لايبزيغ الألماني فتعادلا ذهاباً دون أهداف، ليكتسح الفريق الإنكليزي نظيره الألماني بسباعية نظيفة في الإياب ليتأهل إلى الدور ربع النهائي، ويواجه بايرن ميونخ الألماني في قمة كبيرة تمكن السيتي من تسيدها بفوزه ذهاباً 3-0 و تعادلهما إياباً 1-1، ليرسل رسالة إلى حامل اللقب ريال مدريد الإسباني أنه جاهز للثأر بعدما أوقعتهما القرعة في المواجهة مجدداً في الدور نصف النهائي للعام الثاني على التوالي، وبالفعل تمكن السيتي من رد الدين بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لهدف وفوز السيتي ذهاباً بنتيجة كبيرة 4-0 ليتأهل مانشستر سيتي للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما تأهل عام 2021 وخسر من مواطنه تشيلسي بهدف نظيف.
طريق الإنتر للنهائي
تمكن إنتر ميلان من بلوغ الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا بعدما حل ثانياً في المجموعة الثالثة ضمن منافسات الدور الأول برصيد 10 نقاط، خلف بايرن ميونخ الألماني الذي تمكن من هزيمة الإنتر ذهاباً وإياباً بنتيجة 2-0 ، فيما تمكن الإنتر من الفوز على فيكتوريا بلزن التشيكي ذهاباً 2-0 وإياباً 4-0، وانتصر على برشلونة الإسباني ذهاباً 1-0 وتعادلا إياباً 3-3، وفي الدور الثاني تمكن الإنتر من تجاوز بورتو البرتغالي بفوزه عليه ذهاباً 1-0 وتعادلهما إياباً دون أهداف، ليواجه الفريق الإيطالي في الدور ربع النهائي فريق بنفيكا البرتغالي ففاز الإنتر ذهاباً 2-0 وتعادلا إياباً 3-3 ،ليضرب الإنتر في نصف النهائي موعداً مع جاره وغريمه الأزلي إي سي ميلان، ويتمكن من إقصائه بفوزه عليه ذهاباً وإياباً 2-0 و 1-0 ويضرب بالتالي موعداً مع السيتي في نهائي اسطنبول.
ويعول كلا الفريقين على قوتهما الهجومية الضاربة وخاصة مانشستر سيتي الذي يقود هجومه النرويجي هالاند هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً وصاحب 52 هدفاً مع السيتي هذا الموسم حتى الآن.
في حين يعوّل الإنتر بالدرجة الأولى على مهاجمه لاوتارو مارتينيز صاحب الـ 28 هدفاً حتى الآن هذا الموسم مع فريقه، والذي بدوره يسعى لإضافة لقب دوري الأبطال إلى جعبته هذا الموسم بعد تتويجه مؤخراً بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، ولا يقل دور خط الوسط في الفريقين أهمية ، كيف لا والسيتي يتسلح بأسماء بارزة أهمها كيفين دي بروين الذي ساهم بـ 41 هدفاً هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف وصنع 31 ،إضافة للرجل الحاسم في السيتي هذا الموسم إلكاي غندوغان الذي ساهم في نهاية الموسم بأهداف كان لها الدور الحاسم في تتويج السيتي بالدوري وكأس الإتحاد الإنكليزي.
من جهته سيعتمد سيموني إنزاجي على خط وسطه وعلى رأسهم المتألق مارسيلو بروزوفيتش لإيقاف القدرة العالية للسيتي في الإستحواذ على الكرة.
آراء المدربين
وعن استعدادات فريقه لمواجهة نادي إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، أكد مدرب السيتي بيب غوارديولا على جاهزية فريقه لهذا التحدي المهم في مسيرة النادي الإنكليزي، مشيراً إلى أن لاعبيه يعرفون بالضبط ما هو مطلوب منهم للفوز بالمباراة.
وأكد غوارديولا في المؤتمر الصحفي الذي أقيم الثلاثاء الماضي صعوبة التغلب على الإنتر الذي يتمتع بسجل أفضل من السيتي تاريخياً، لكنه أصر على أن فريقه سيكون جاهزا للتحدي وقال: “الأمر لا يتعلق بالتاريخ، فهم أفضل منا تاريخياً، يتعلق الأمر بما عليك القيام به في 90 دقيقة لتكون أفضل من الخصم”.
من جهته أكد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي أن إنتر ليس خائفاً من مانشستر سيتي الإنكليزي المتألق والطامح لتحقيق الثلاثية هذا الموسم، حيث قال في المؤتمر الصحفي: “نتحدث عن مباراة كرة قدم، ما من خوف، نكنّ كل الاحترام للسيتي ولكننا فخورون بخوض هذا النهائي لأننا أردناه بطريقة لا توصف”.
ويقود المباراة يوم غد السبت الحكم البولندي سيمون مارتشينياك الذي سبق له وأدار نهائي كأس العالم الأخيرة بين الأرجنتين وفرنسا في قطر.
وأدار مارتشينياك 8 مباريات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بينها إياب نصف النهائي بين مانشستر سيتي وريال مدريد الإسباني.
